مقالات مشابهة
تزامنا مع ذكرى خروج مظاهرات عارمة تطالب بإنهاء مظاهر الفساد في البلاد، خرج آلاف العراقيين في بغداد للتأكيد على عددم تنازلهم عن مطالبهم رغم تعرّض الكثير من النشطاء للقتل أو للملاحقة ومعاناة العراق من جائحة كورونا.
ويأتي احتجاج اليوم بينما يواصل مئات الآلاف من المتظاهرين الاعتصام منذ أشهر في بغداد ومدن أخرى في جنوب العراق. ويطالب المحتجون بتحسين الخدمات ومعالجة البطالة ومحاربة الفساد المستشري.
ويصرّ المتظاهرون على الخروج رغم انعكاسات التوتر بين إيران (ذات النفوذ القوي في العراق) والولايات المتحدة وانتشار وباء كوفيد-19.
وقال الطالب محمد علي لوكالة فرانس برس من ساحة التحرير “هذا يوم مهم، نحن هنا لمواصلة الاحتجاجات”، مضيفًا: “لدينا مطالب العام الماضي نفسها”.
وتحولت ساحة التحرير المعقل الرئيسي للاحتجاجات في بغداد، إلى قرية من الخيام التي غطت أغلبها صور “شهداء” الانتفاضة، فيما تجمع متظاهرون قرب المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة والبرلمان والسفارة الأمريكية.
وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة بينها انتشار قوات منذ ليل السبت، في وسط بغداد، الأمر الذي حال دول اقتراب سيارات او عربات من ساحة التحرير والجسور المؤدية الى المنطقة الخضراء. كما انتشرت قوات مكافحة الشغب خلف دروع شفافة سميكة لمنع انتشار المتظاهرين.
وظهر على نشطاء التظاهرة الانقسام في عملية اختيار مكان التظاهر، فالبعض يعتقد أن ساحة التحرير هي المكان الآمن الوحيد لتجمع المحتجين فيما توجه آخرون إلى قرب المنطقة الخضراء، في الجانب الثاني من مدينة بغداد.
وانطلقت شرارة الاحتجاجات في الأول من تشرين الأول/اكتوبر 2019 بشكل عفوي، ورفعت مطالب تنتقد البطالة وضعف الخدمات العامة والفساد المستشري والطبقة السياسية التي يرى المتظاهرون أنها موالية لإيران أو الولايات المتحدة أكثر من موالاتها للشعب العراقي.
dwالمصدر