أصدرالاتحاد الجهوي للشغل بقبلياليوم الثلاثاء 15 ديسمبر 2020، بيانا حول الأحداث التي جدّت مؤخرا بين عدد من أهالي منطقتي دوز من ولاية قبلي وبني خداش من ولاية مدنين، أكد من خلاله أن المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي يتابع بانشغال كبير النزاع الحاصل على ملكية أرض العين السخونة والتي أجّجتها أصوات الفتنة والتحريض عبر وسائل التواصل الإجتماعي وحوّلتها إلى صدام دموي باستعمال الهراوات وبنادق الصيد مما أدى الى وفاة الشاب نوفل السعداوي بالإضافة الى عشرات الجرحى والمصابين.
وجاء في البيان، أن الاتحاد الجهوي قد بادر منذ انطلاق الأحداث إلى الاتصال بالسلط الجهوية لمتابعة الأحداث والسعي لتطويقها مع التواصل مع الأمين العام للمنظمة الذي تدخل لدى رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة للحيلولة دون تطور الأحداث بما يضمن سلامة كل الأطراف.
وحمّل الاتحاد الجهوي، في بيانه، الحكومة مسؤولية الأحداث بسبب عجزها عن الحسم في الإشكال العقاري القائم منذ سنوات وبسبب تراخيها في تطويق حالة الاحتقان، مما أدى إلى إذكاء نعرات العروشية والجهوية التي وصلت الى حدّ التصادم والعنف وسقوط الضحايا، داعيا إلى عدم الانجرار وراء دعواة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد وتغليب وشائج القربى وصوت العقل والحكمة.
ودعا البيان السلط القضائية لفتح تحقيق فوري للوقفوف على حقيقة ما جرى من أحداث خاصة بعد تسجيل خسائر بشرية ومادية، مع التأكيد على الحكومة بضرورة معالجة ملف الأراضي الاشتراكية بشكل قانوني ونهائي واسنادها إلى أصحابها بصفة باتة لتجنّب تجدّد مثل هذه الأحداث.
يُشار إلى أن مستشفى قابس سجل اليوم حالة وفاة ثانية جرّاء النزاع العقاري على العين السخونة.