تسبّب تجدّد الاشتباكات صباح اليوم بين أهالي قريتي “بشني” من معتمدية الفوار و”الجرسين” من معتمدية قبلي الجنوبية في وقوع عدد من الإصابات بعضها خطيرة جرّاء استعمال الطرفين لبنادق الصيد والتراشق بالحجارة واستعمال العصي والاسلحة البيضاء
وأوضح المدير الجهوي للصحّة محمد الهادي بن سليمان، لم (وات) أن المستشفى الجهوي في قبلي يواصل استقبال المصابين حيث استقبل إلى حدود العاشرة صباحا حوالي 25 جريحا أصيب أغلبهم بالرش، مؤكدا أن 4 جرحى إصاباتهم خطيرة نتيجة تعرضهم للتعنيف بآلات حادة وعصي وقد تم ّ تخصيص كافة الامكانيات الطبية المتوفرة بالجهة من أطباء وسيارات إسعاف إضافة إلى تعزيز بسيارات الاسعاف التابعة للحماية للتعامل الفوري والناجع مع هذه الحادثة.
من ناحيته أكّد والي الجهة سامي الغابي ل (وات) إرسال تعزيزات عسكرية وأمنية على عين المكان للحد من خطورة الاشتباكات والحيلولة دون تصاعد وتيرة العنف بين أعالي القريتين، داعيا الى ضبط النفس وعدم الانزلاق وراء العنف الذي لا مبرّر له خاصة وأن السلط الجهوية تعمل جاهدة على التدخّل من أجل حلّ إشكالية الطريق التي كان من المزمع تعبيدها بين القريتين والتي أثارت بعض الاشتباكات جراء نزاع حول الحدود الترابية للقريتين.
و يعود سبب تجدّد الاشتباكات صباح اليوم الى تعمّد عدد من أهالي إحدى القريتين التحوّل الى مكان الطريق المختلف حولها وسعيهم الى رسم الحدود الترابية بين القريتين دون التقيد بقرارات الجلسة الصلحية التي تمّ عقدها يوم الخميس الماضي في مقر الولاية والتي أكدت ضرورة تأجيل مشروع الطريق وعملية رسم الحدود الى ما بعد شهر رمضان مع الجلوس مع مجلسي تصرّف كلتا القريتين للتعاون مع اللجهات العقارية المختصة في ضبط الحدود الترابية المتنازع حولها.