نفّذ صحفيو وعملة القناة التلفزية الخاصّة “نسمة”، صباح أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقرّ الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي والبصري (الهايكا)، احتجاجا على تواصل قرار منع البث عن القناة وحجز معدّاتها بالقوة العامّة، منذ 27 أكتوبر 2021.
وطالب أبناء هذه القناة بتسريع النظر في ملفها، مشدّدين على ضرورة عودتها إلى العمل، في أقرب الآجال، خاصة بعد 4 أشهر من انقطاع بثها، وإحالة صحفييها وموظّفيها على البطالة الإجبارية.
وقد أفاد الصحفي في “نسمة”، حسام المشي، بأنه على إثر هذه الوقفة الاحتجاجية، تم عقد اجتماع مع رئيس الهيئة، النوري اللّجمي الذي قال إنهّ متفهّم لمطلب العاملين بالقناة وأن “الأسبوع المقبل سيحمل أخبارًا سارة لقناة نسمة، نظرا إلى أن الملف مكتمل بنسبة 99 بالمائة”.
من ناحيتها أوضحت رئيسة التحرير في “نسمة”، هندة الماجري، في تصريح صحفي أن “حوالي 200 عامل في القناة أُحِيلوا على البطالة الإجبارية”، لافتة الانتباه إلى الوضعيات الصعبة التي يعيشونها.
من جهته أفاد عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، هشام السنوسي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بأنّ المفاوضات لم تنقطع مع قناة نسمة، مشدّدًا على أن (الهايكا) أكدت في مسودّة اتفاقية بين الطرفين، على ضرورة التمسك بصحفيي والقناة عملتها، “لكنّها في الوقت ذاته ترفض أن تكون الوضعية المهنيّة للعاملين بها وسيلة ضغط على هيئة الاتصال السمعي والبصري، من أجل استئناف البث، دون الاستجابة لأهمّ مطلب للهايكا وهو “القطع نهائيّا مع القناة القديمة، إسما وشعارا وكذلك تداخل السياسي بالإعلامي في برامجها”.
وأضاف السنوسي أن شرط سماح (الهايكا) لهذه القناة بعودة البث ومواصلة إنتاج المضامين، هو “إنهاء العلاقة مع القناة السابقة والقطع مع المشتغلين بالسياسة فيها”، مشدّدًا على أن الهايكا “ستتفاعل إيجابيّا معها، فقط في هذه الحالة”.