ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه مايك بنس وكبار المسؤولين سيحصلون على لقاح كورونا بدءا من اليوم، مضيفة أن موظفي البيت الأبيض الأساسيين وبعض مسؤولي أجهزة الدولة سيتم تلقيحهم في الأيام العشرة المقبلة.
أما ترامب فقال -في تغريدة على حسابه بتويتر- “لست ممن تم الترتيب لتلقيهم لقاح كورونا، ولكنني أتطلع للقيام بذلك في الوقت المناسب”.
وأضاف “يجب أن يحصل العاملون في البيت الأبيض على اللقاح في وقت لاحق من البرنامج، ما لم يكن ذلك ضروريا على وجه التحديد. لقد طلبت إجراء هذا التعديل”.
مناعة القطيع في أميركا
وقال رئيس الفريق العلمي لتطوير لقاح كورونا منصف السلاوي إنه لتحقيق مناعة شاملة تُوقف عدوى الفيروس المهلك فإن البلاد تحتاج لتطعيم نحو 75 أو 80% من السكان، مشيرا إلى أنه يأمل بلوغ هذه النسبة بين شهري ماي وجوان القادمين، لكنه أعرب عن قلقه من حجم التردد الملحوظ بين الأميركيين.
وأضاف السلاوي أنه سيتم توزيع 50 إلى 80 مليون جرعة أخرى في جانفي، والعدد نفسه من الجرعات في فيفري المقبلين. ويحتاج كل شخص إلى جرعتين من اللقاح للوقاية من الفيروس.
وكانت السلطات الصحية قالت سابقا إن العاملين في مجال الرعاية الصحية والمقيمين في دور رعاية المسنين ستكون لهم الأولوية في التطعيم، ومن غير المتوقع أن يحصل معظم الناس على التطعيم حتى الربيع أو الصيف المقبلين.
وتبدأ الولايات المتحدة -البلد الأكثر تضررا من الوباء بعدد وفيات وصل إلى 297 ألفا و843 وفاة، وأكثر من 16 مليون إصابة- اليوم أوسع عمليات تطعيم في تاريخها، مع وصول الجرعات الأولى للقاح شركة فايزر إلى مختلف الولايات، حيث بدأ شحن لقاح تحالف شركتي “فايزر-بيونتك” في صناديق على درجة حرارة 70 دون الصفر، من مصنع فايزر في ميشيغان، إلى المستشفيات ومراكز تلقيح أخرى أُعدت لبدء إعطاء اللقاح، اعتبارا من اليوم الاثنين لملايين الأميركيين.
وقال الجنرال غاس بيرنا من “عملية وارب سبيد” (Operation Warp Speed) التي أطلقتها الحكومة الأميركية لضمان تسليم اللقاح ضد كوفيد-19؛ إن “الشحنات الأولى تصل صباح الاثنين”.
وحسب المسؤول، فإن ثمة 145 موقعا عبر الولايات المتحدة ستتلقى اللقاحات الاثنين، و425 أخرى الثلاثاء، و66 الأربعاء.
وتشمل مرحلة التلقيح الأولى نحو 3 ملايين شخص، لكن الهدف هو تلقيح 20 مليون شخص إجمالا في ديسمبر الجاري.
فايزر في كندا
قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن أول لقاح لكوفيد-19 وصل إلى كندا يوم الأحد، ومن المتوقع أن يبدأ الكنديون تلقي التطعيم اليوم الاثنين.
وقال ترودو -على تويتر- “وصلت الدفعة الأولى من جرعات لقاح كوفيد-19 لفايزر-بيونتك إلى كندا”.
ومن المتوقع أن تصبح كندا والولايات المتحدة أول دولتين غربيتين بعد بريطانيا تبدآن التطعيم باللقاح.
وستذهب الجرعات الأولية -البالغ عددها 30 ألف جرعة- إلى 14 موقعا في كندا، وسيكون الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة -ومن بينهم كبار السن في منشآت الرعاية طويلة الأجل والعاملون في مجال الرعاية الصحية- في مقدمة من يحصلون على اللقاح.
الوضع خارج السيطرة بألمانيا
وفي ألمانيا، حيث أصبح الوباء “خارجًا عن السيطرة” وفق حاكم ولاية بافاريا ماركوس سودير، أعلنت المستشارة أنغيلا ميركل فرض إغلاق جديد سيبدأ من 16 من الشهر الجاري حتى العاشر من جانفي المقبل.
وبموجب ذلك، ستغلق محلات تجارة التجزئة والمدارس والحضانات، وسيُسمح باستثناءات وتقديم الرعاية الطارئة للصغار. كما أكدت ميركل حظر التجمع والاحتشاد في البلاد ليلة رأس السنة.
وفي سويسرا، طلب مدير مستشفى زيورخ إغلاق البلاد، وفق وسائل إعلام محلية؛ إذ أعربت أكبر 5 مستشفيات جامعية في بال وبيرن وزيورخ ولوزان وجنيف عن “قلقها الكبير” من الوضع إلى وزارة الصحة.
في الأثناء، تجاوزت إيطاليا بريطانيا؛ لتصبح أكثر دولة أوروبية تضررا على صعيد الوفيات، حيث باتت تسجل 64 ألفا و36 وفاة، وأكثر من 1.8 مليون إصابة.
ونصح رئيس المعهد العالي للصحة سيلفيو بروزافيرو “بعدم إقامة مآدب غداء تضم عشرات الأشخاص، ويجب اعتماد الحذر الشديد وعدم التنقل كثيرا، والتنبه جيدا عند لقاء أشخاص من خارج دائرتنا الضيقة”.
وسجلت فرنسا نحو 57 ألف وفاة، وثمة “خطر مرتفع” من تفشي المرض “في الأسابيع المقبلة”، حسب هيئة الصحة العامة، في حين أعلنت الحكومة الفرنسية مساء الخميس تخفيف حظر للإغلاق اعتبارا من 15 ديسمبر الجاري.
وفي بلجيكا المجاورة، حذر الناطق باسم السلطات الصحية عالم الفيروسات ستيفن فان غوشت من أن الوباء “في مستوى مرتفع جدا وخطر”، وهي أكثر بلد متضرر في العالم من حيث معدل الوفيات نسبة إلى عدد السكان، مع تسجيلها 154 وفاة لكل 100 ألف شخص.
وفي آسيا، فرضت الصين إغلاقا في مدينة شمالي البلاد، وأطلقت حملة فحوص واسعة النطاق في مدينة أخرى، وهما قريبتان من الحدود الروسية، بعد رصد إصابة بفيروس كورونا المستجد في كل منهما.
وسجلت كوريا الجنوبية 1030 إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس الأحد، وهو رقم قياسي ومرتفع لليوم الثاني على التوالي، في وقت تجتهد فيه البلاد لصد موجة ثالثة من كوفيد-19.
وعلى مستوى العالم العربي، أعلنت موريتانيا إعادة العمل بحظر التجول الليلي في مواجهة انتشار كوفيد-19، الذي يهدد باستنفاد طاقات المستشفيات هناك.
وفاة رئيس وزراء إسواتيني
أعلنت حكومة مملكة إسواتيني (سوازيلاند سابقا) في ساعة متأخرة من مساء الأحد وفاة رئيس الوزراء أمبروز دلاميني عن عمر ناهز 52 عاما، عقب دخوله المستشفى في جنوب أفريقيا المجاورة، بعد أن ثبتت إصابته بكوفيد-19 قبل 4 أسابيع.
وقال نائب رئيس الوزراء ثيمبا ماسوكو في بيان “لقد أمر أصحاب الجلالة بإبلاغ الشعب بوفاة رئيس الوزراء أمبروز ماندفولو دلاميني الحزينة والمفاجئة. وتوفي دولته بعد ظهر اليوم وهو تحت الرعاية الطبية في مستشفى بجنوب أفريقيا”.
وتقع مملكة إسواتيني في جنوب القارة الأفريقية، وتحيط بها جنوب أفريقيا من الشمال والجنوب والغرب وموزنبيق من الشرق.
المصدر : الجزيرة + وكالات