يسود العاصمة اللبنانية بيروت ومناطق أخرى بالبلاد هدوء حذر السبت، بعد يوم شهد مقتل اثنين من المتظاهرين في طرابلس شمالي البلاد.
وتمكنت القوى الأمنية من فض تظاهرات حاشدة، مساء الخميس، وإخلاء ساحة رياض الصلح، قرب مقر رئاسة الحكومة ببيروت، من المحتجين.
من جانبها، أعلنت مديرية الأمن الداخلي عبر حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي، ارتفاع عدد الجرحى من عناصرها إلى 52 بعموم البلاد، مشيرة إلى قيامها بتوقيف 70 شخصا خلال قيامهم بأعمال شغب.
واستخدمت القوى الأمنية خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود، وفرضت طوقا أمنيا على المنطقة.
كما استقدم الجيش تعزيزات أمنية إلى ساحة رياض الصلح، بعد احتدام المواجهات مع المحتجين، حيث حاول مع القوى الأمنية منع المتظاهرين الاقتراب من مقر الحكومة.
وأضرم المتظاهرون ليلة السبت النيران وحطموا واجهات محال تجارية وسط بيروت، معبرين عن رفضهم للمهلة التي منحها رئيس الوزراء سعد الحريري لحكومته، عقب كلمة متلفزة بها إلى اللبنانيين.
والخميس، اندلعت تظاهرات شارك بها آلاف اللبنانيين في عدة نقاط من بيروت ومدن أخرى، عقب إعلان الحكومة تضمين ضرائب جديدة في موازنة العام القادم، تطول قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي، وغيره، بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة.
وفي اليوم نفسه، أعلنت الحكومة التراجع عن قرار فرض ضرائب على خدمة “واتس آب”، إلا أن مطالب المتظاهرين تصاعدت الجمعة، وطالبوا بإسقاط الحكومة.
ويواجه الاقتصاد اللبناني تحديات اقتصادية، تتمثل في ارتباك سوق الصرف المحلية، وتذبذب وفرة الدولار، وارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء فوق 1650 ليرة / دولار، مقابل 1507 رسميا.
الأناضول