وأكد قنونو عبر حسابه في تويتر أن قتل الأطفال وهدم المنازل في أوباري من الأعمال الإجرامية التي تضاف إلى سجل مليشيات حفتر كتلك التي ارتكبتها في مدينتي طرابلس وترهونة، حسب قوله.
وذكرت مصادر محلية أن ما تسمى مليشيا طارق بن زياد التابعة لقوات حفتر اعتدت على أحياء في المدينة، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين -بينهم أطفال ونساء- وتدمير عدة منازل.
وفي 21 أوت الماضي اتفقت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومجلس نواب طبرق الموالي لحفتر على الوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات القتالية في عموم البلاد.
وأوباري هي ثاني أكبر مدينة في الجنوب الليبي بعد سبها، وأغلب سكانها من الطوارق، ويقع فيها حقل الشرارة النفطي أكبر حقول البلاد، وتخضع لسيطرة مليشيا حفتر.
وقال مصدر محلي في أوباري إن الكتيبة 116 التابعة لقوات حفتر اقتحمت حي الشارب وروعت المدنيين بإطلاق أعيرة نارية بجميع أنواعها، واعتقلت مجموعة من الشباب دون إبداء الأسباب.
وأضاف أن المجموعات المسلحة غادرت أوباري باتجاه سبها، وأن الشباب المعتقلين هم من الطوارق.
ويأتي الخرق الجديد لوقف إطلاق النار من طرف قوات حفتر على الرغم من تحقيق الفرقاء تقدما في مفاوضات على المستويين العسكري والسياسي للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدموي.
ومنذ سنوات يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، حيث تنازع قوات حفتر -بدعم من دول عربية وغربية- الحكومة الليبية على الشرعية والسلطة، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، إلى جانب دمار مادي هائل.