يسمي التونسيون اليوم الذي يسبق شهر رمضان ب “يوم الڨرش” وهو يوم يتم فيه اجتماع الأصدقاء أو الأهل على سفرة الغداء للمرة الأخيرة عليها أشهى المأكولات والحلويات التقليدية، إضافة إلى وجبة السحور قبل دخول رمضان.
ليلة “الڨرش” مميزة وتحظى بمكانة خاصة لدى الأمهات اللواتي لا يتوانين في إعداد ما لذ وطاب من حلويات “المحكوكة أو المدموجة أو الرفيسة ” التي تتكون جميعها أساسا من القمح والزيت والتمر.
ومن بين الأمثلة الطريفة المتداولة خلال هذه الليلة على موائدهم “اليوم القرش وغدوة طيان الكرش”
والاستعداد لشهر الصيام ينطلق قبل فترة من حلوله، وتكون عمليات طلاء الجدران وتنظيف البيوت وشراء التجهيزات المختلفة من أوانٍ فخارية وإلكترونية وكهربائية وبث أجواء الفرحة، من بين المميزات التي تعرفها أجواء رمضان.
وتتزين صوامع الجوامع بالأنوار والمصابيح من الداخل والخارج، وتدب الحركة التجارية في المحلات والأسواق وتتعالى أصوات الباعة ترويجاً لبضائعهم. وتصدح مكبرات الصوت بتلاوة القرآن خلال صلاة التراويح