تكتسب وجبة الإفطار عند الصائم أهمية خاصة، بعد يوم طويل من الانقطاع عن الأكل و الشرب. لكن هذه الوجبة، يجب أن تترافق مع خطة واضحة لترتيب تناول الأطعمة والسوائل خلال ساعات الإفطار.
ويتناسى بعض الصائمين هذا الموضوع، فيرتكبون أخطاء غذائية بعد ساعات طويلة من الصوم، ما يؤدي إلى مشاكل صحية منها الجفاف والإمساك.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فالترتيب الأمثل لتناول وجبة الإفطار المتكاملة لتجنب حدوث مشاكل صحية، هو عبر تقسيمها إلى ثلاث وجبات، حيث يحتاج الجسم إلى وقت كاف لهضم الطعام.
يُنصح ببدء وجبة الإفطار بالسوائل وليس بالطعام الصلب الغني بالسعرات الحرارية والنشويات.
وعلى الصائم أن يبدأ إفطاره بتناول وجبة خفيفة جدًا، وهي عبارة عن كوب من المياه و3 تمرات، بالإضافة إلى طبق من الحساء وينصح بتناول التمر قبل وجبة الطعام الرئيسية، لأن التمر يمد الجسم بالسكر الذي ينقص معدله خلال ساعات الصيام الطويلة.
و يجب أن تقتصر كمية التمر عند بدء الإفطار على ثلاث حبات فقط، ويمكن أن يتناول الصائم ثلاث حبات أخرى بعد الإفطار.
بعد ذلك، يبدأ الصائم بتناول الحساء لأنه من السوائل التي يحتاجها الجسم والتي فقدها خلال ساعات الصيام، إضافة لمساعدته المعدة على استقبال أنواع جديدة من الطعام.
ويستحسن أن يأخذ الصائم بعد تناول الوجبة الخفيفة، قسطًا من الراحة لنحو نصف ساعة، ثم يبدأ بعدها بتناول الوجبة الرئيسية أو الثانية.
كما أن بدء وجبة الإفطار باللبن قليل الملح أمر جيد، فهو يحتوي على البروتين والماء.
أما الوجبة الثانية فيفترض أن تكون متكاملة غذائيًا، بحيث تحتوي على النشويات والخضروات النيئة أو المطبوخة، والبروتينات ومصدرها اللحوم والسمك والدجاج.
وتحتوي الخضار كميات كبيرة من الألياف، التي تسهل الهضم، إضافة إلى المعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجسم لوظائفه اليومية ولصحة البشرة. ويمكن تناول الوجبة الثالثة بعد صلاة العشاء، وتضم الفاكهة، وكمية صغيرة من الحلويات. وينصح بالاعتدال في تناول الحلويات في شهر رمضان ومحاولة استبدال المقلية منها بالمشوية، أو بتلك التي تحتوي عناصر خفيفة الدسم.