قالت كريستين برغنر مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة إلى ميانمار إن حل أزمة لاجئي الروهينغا سيستغرق وقتا طويلا، داعية حكومة ميانمار لتغيير الأوضاع على الأرض بغية عودة اللاجئين من بنغلاديش لديارهم بإقليم أراكان غرب البلاد.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها برغنر للصحفيين بالمقر الأممي في نيويورك، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي حول ميانمار استغرقت أكثر من ثلاث ساعات.
وأكدت المسؤولة الأممية أن مسألة فرض عقوبات دولية على حكومة ميانمار بسبب موقفها من أزمة الروهينغا تعود لأعضاء مجلس الأمن، مضيفة أنه “لا يوجد حل سريع، والأمر سيستغرق وقتا لحل الأزمة”.
وأوضحت أنها التقت خلال الشهرين الماضيين زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي ثلاث مرات مضيفة أن “الاجتماعات الثلاثة كانت مثمرة، وأن زعيمة ميانمار كانت تدرك حقيقة صعوبة الموقف بالنسبة لملف الروهينغا”.
وشددت المبعوثة الأممية على “أهمية تنفيذ مذكرة التفاهم التي وقعتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع حكومة ميانمار في جوان الماضي وتعهدت بموجبها الأخيرة بالتمهيد لعودة اللاجئين الروهينغا إلى ديارهم”.
يُشار إلى أن جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة أطلقوا في 25 أوت 2017 موجة قمع ضد أقلية الروهينغا المسلمة في إقليم أراكان.
وأسفرت موجة القمع هذه عن فرار نحو سبعمئة ألف روهينغي، 60% منهم أطفال، إضافة إلى مقتل ما لا يقل عن تسعة آلاف آخرين.