أعرب المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عن أمله في طي حقبة الصراع وتأسيس إدارة جديدة وحكومة انتقالية في ليبيا بأقرب وقت ممكن.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته افتراضيا في فعالية محلية عن “مبادئ وأولويات السياسة الخارجية التركية”، نظمتها عدة مؤسسات تركية.
وقال قالن إن تركيا ستواصل دعم المحادثات الليبية، مضيفا: “سنواصل تقديم كافة أشكال المساهمات لإحراز تقدم في العملية السياسية التي يقودها الليبيون”.
وأردف: “نأمل بتأسيس نموذج جديد للإدارة وحكومة انتقالية في ليبيا بأسرع وقت ممكن، وطي حقبة الصراع بشكل كامل”.
واستطرد: “ليبيا دولة ذات إمكانات وقدرات كبيرة ولديها قوة بشرية مدربة، وإذا استغلت تلك الإمكانات بشكل صحيح، فإنها ستنهض اقتصاديا وتحقق أمنها وتصبح دولة قوية ومؤثرة في شمال إفريقيا”.
وفيما يتعلق بالمصالحة الخليجية، أشار قالن إلى بدء عملية التطبيع بالمنطقة وخاصة في الخليج مع رفع الحصار عن قطر قبل نحو شهر.
وأضاف: “نرحب بذلك، ونعتبر أن المصالحة فرصة مهمة لدول الخليج لمعالجة المشاكل الإقليمية عبر دعم بعضها البعض بالتشاور والتنسيق فيما بينها”.
واستطرد: “يجب أن نتضامن ونتحرك معا لحل قضايا مثل الحرب السورية وأزمة اللاجئين والقضية الفلسطينية”.
وأشار إلى أنّ بلاده تأتي على رأس الدول المساهمة في إيجاد حل للأزمة في سوريا، سواء عبر اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، أو عبر مسار أستانة.
أما بالنسبة للأوضاع في جنوبي القوقاز، فأكد قالن أنّ المنطقة تشهد وضعا جيوسياسيا جديدا، بعد استعادة أذربيجان لأراضيها المحتلة من قبل أرمينيا.
وبين أنّ الوضع الجيوسياسي الجديد، سيخلق معه فرص وإمكانات جديدة ستظهر قريبا.
وفي رده على سؤال يتعلق بتنظيم “ي ب ك/ ب ي د” أكد قالن أنّ هذا التنظيم لا يختلف عن تنظيم “بي كا كا” الإرهابي.
وشدد على أنّ الدعم الذي يتلقاه تنظيم “ي ب ك/ ب ي د” من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية، يعد غير قانوني، ولا يصب في وحدة الأراضي السورية ولا في السلام والاستقرار في المنطقة.
وأوضح أنّ “بي كا كا” و”ب ي د/ي ب ك” ليسوا ممثلين للأكراد، وأنهم أخبروا الأمريكيين بوجود مئات الآلاف من الأكراد في المنطقة ضد هذه التنظيمات الإرهابية.
وقال: “أكثر شخص سعى من أجل وحدة الأراضي السورية وحصول الشعب لحقوقه الأساسية وحريته هو الرئيس أردوغان”
من جهة أخرى، أشار قالن إلى أن تركيا تبذل جهودا حثيثة مع جيرانها وشركائها الاستراتيجيين وحلفائها من أجل أن يسود السلام والاستقرار في إفريقيا ومنطقتي الخليج والشرق الأوسط وفي شرق البحر المتوسط.
وأضاف أن تركيا تستغل دائما خبراتها الدبلوماسية في القضايا الإقليمية والدولية وحل الأزمات.
وأوضح أن تركيا تبني سياستها الخارجية في العراق وسوريا والقوقاز وليبيا وبقية المناطق انطلاقا من رؤيتها القائمة على مبادئ التركيز على الإنسان، والسلام والاستقرار، والندية والاحترام والمصالح المتبادلة.
وحول المحادثات الاستكشافية بين اليونان وتركيا، قال قالن: “هذه خطوة مهمة، من ناحية علاقاتنا مع جارتنا اليونان والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي والموازين في بحري إيجة وشرق المتوسط”.
وعن العلاقات التركية الأمريكية في عهد إدارة الرئيس جو بايدن، أعرب قالن عن اعتقاده أن وصول إدارة بايدن إلى السلطة، سيفتح الباب لإمكانات وفرص جديدة في العلاقات التركية الأمريكية، مشيرا إلى أنه بدأ بالتواصل مع نظرائه الأمريكيين.
الأناضول