قال وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي الخميس، إن الحكومة حققت من اتفاق الزيادة في أجور الوظيفة العمومية السلم الاجتماعية وذلك في تصريح أدلى به لـ (وات) عقب توقيع اتفاق الزيادة في أجور الوظيفة العمومية.
وأضاف الطرابلسي، أن السلم الاجتماعية لا تقدر بثمن مشيرا، الى أن الاتفاق تم ترتيبه في إطار لجنة 5 زائد 5 المؤلفة من الوفدين الوزاري والنقابي.
وكشف، أن الاتفاق تحقق بعد التوصل الى توافقات في مختلف النقاط ورفعت نقاطه الأساسية الى كل من رئيس الحكومة يوسف الشاهد والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي اللذين باركاه واتفاقا حول نقاطه المفصلية.
وبين الوزير، أن قرار الزيادة جرى في إطار من الحوار البناء وبرغبة مشتركة لكل من الحكومة والاتحاد في الوصول إلى توافق، مشيرا، الى أن الحكومة في ظل ارتباط تونس باتفاقات سابقة حول الضغط على كتلة الأجور ستسعى الى فض قضاياها مع شركائها الماليين في اطار التسمك بالسلم الاجتماعية والسيادة الوطنية.
واعتبر أن التوصل الى الاتفاق يمثل ضمانة للانكباب على العمل ومضاعفة الجهود من أجل النهوض بالمؤسسات العمومية والاقتصاد الوطني، قائلا إن الوقد قد حان من أجل الرفع من انتاج ومردودية المؤسسات العمومية لكسب الرهانات الاقتصادية للبلاد.
من جانبه، قال الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالوظيفة العمومية منعم عميرة، أن التوصل الى اتفاق الزيادة جاء بعد خوض الاتحاد للإضرابين عامين وقبيل تنظيم اضراب عام ثالث يومي 20 و21 فيفري الجاري، مؤكدا، أن اقرار الزيادة لأعوان الوظيفة العمومية ما هو الا ترميم للمقدرة الشرائية للموظفين.
وأعلن أنه سيتم فتح جولة ثانية من المفاوضات في الزيادة في الاجور لقطاع الوظيفة العمومية حول القسط الثالث من الزيادة في أجور الوظيفة العمومية بعد أن جرى الاتفاق حول صرف قسطين منها في الاتفاق المبرم أمس.
وسيتم احتساب صرف القسط الأول من الزيادة من ديسمبر 2018 على أن يصرف الجزء الأول من قسطها الثاني من جويلية 2019 ويصرف جزؤها الثاني في شهر جانفي 2020 على أن تنطلق في جويلية المقبل جولة جديدة من المفاوضات لصرف القسط الثالث من الزيادة، وفق ما أفاد به عميرة.
يشار إلى أن كلا من الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل وقعا مساء الخميس اتفاقا للزيادة في أجور الوظيفة العمومية ألغت بموجبه المنظمة الشغيلة اضرابا عاما كانت تعتزم تنفيذه يوم 20 و21 فيفري المقبل.