ونشرت الشرطة تعزيزات كبيرة في القدس، وقالت هيئة البث الصهيونية إن حوالي ألفي شرطي سينتشرون في محيط المسارات التي سيسلكها المشاركون بالمسيرة.
وتمثل المسيرة -التي من المقرر أن تبدأ الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (15:30 بتوقيت غرينتش) تحديا فوريا لرئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت، الذي تولى المنصب يوم الأحد، منهيا حكم بنيامين نتنياهو الذي استمر 12 عاما.
وصدّق وزير الأمن الداخلي في الحكومة الجديدة على تنظيم المسيرة التي ستتوجه إلى منطقة باب العامود، حيث سيتم إغلاقها أمام الفلسطينيين.
وأفادت مصادر إعلامية في القدس أن عشرين مستوطنا بينهم اليميني المتطرف يهودا غليك اقتحموا صباح اليوم الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك.
من جهتها دعت فصائل فلسطينية إلى المرابطة في ساحات المسجد الأقصى والنفير العام في المناطق الفلسطينية كافة وداخل الخط الأخضر.
ودعت الفصائل الفلسطينية، التي وصفت المسيرة بأنها استفزاز، إلى “يوم غضب” في غزة والضفة الغربية. وحذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من تجدد الأعمال العدائية إذا مضت المسيرة قدما.
ووجّه نشطاء فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية.
تداعيات خطيرة
كما قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية على تويتر “نحذر من التداعيات الخطيرة التي قد تنتج عن نية قوة الاحتلال السماح للمستوطنين الصهاينة المتطرفين بالمضي قدما في مسيرة الأعلام في القدس المحتلة”.
وكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينزلاند على تويتر يقول “التوتر يتصاعد مجددا في القدس في ظرف أمني وسياسي هش وحساس للغاية، بينما تشارك الأمم المتحدة ومصر في تعزيز وقف إطلاق النار”.
وأضاف “أحث جميع الأطراف المعنية على التصرف بمسؤولية وتجنب أي استفزاز من شأنه أن يقود إلى جولة أخرى من المواجهات”.
على صعيد متصل، قالت هيئة البث الصهيوني إن الجيش الصهيوني سيزيد من نشر بطاريات القبة الحديدية، خشية تجدد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، على خلفية المسيرة.
ورفضت الشرطة الصهيونية في وقت سابق من هذا الشهر طلب منظمات اليمين الصهيونية تنظيم المسيرة الخميس الماضي، لكن تحت ضغط رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو تمت الموافقة على تنظيمها اليوم الثلاثاء.
وكان من المقرر أن تنظم المسيرة الشهر الماضي، بمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان على غزة.