تناول لقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد، الجمعة بقصر قرطاج، بوزير الداخلية خالد النوري، ووزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد، سفيان بالصادق، وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن الوطني سفيان بالصادق، نتائج العمليات التي تمت في كافة أنحاء الجمهورية لوضع حد للمضاربة والاحتكار والترفيع في الاسعار.
وجدّد رئيس الجمهورية تأكيده على أن الأمر لا يجب أن يكون في شكل حملة تدوم ليوم أو يومين بل يجب أن تكون سياسة مستمرة على مدار أيام السنة وتستهدف خاصة الشبكات الإجرامية المنظمة التي لا تظهر للعيان، ولكنها هي التي تتولى في الخفاء التحكم في الأسعار وفي تغييب عدد من المنتوجات والمواد، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.كما أكد رئيس الجمهورية على مواصلة استنباط طرق جديدة لمكافحة هذه الظواهر لأن الطرق التقليدية لم تحقق النتائج المنشودة.
ونوه رئيس الدولة، في هذا السياق، بالتفاعل الإيجابي لعديد تجار التفصيل الذين حين تم التعامل معهم بشكل جديد من قبل أعوان المراقبة وأعوان الأمن، إذ أيقظوا فيهم الحسّ الوطني وضرورة انخراطهم في معركة التحرير الوطني .
وأضاف رئيس الدولة قائلاً ’’ أعلبهم استجاب لنداء الواجب وقاموا تلقائيا بالتخفيض في الأسعار ,’’ فمنهم بعد أن تم التعامل معه بهذا الشكل الجديد من أخرج السلع التي كان يُخفيها وخفّض واعيا مقتنعا من الأسعار رافعا صوته لا للترويج لبضاعته بل مردّدا تحيا تونس’’ , مضيفا ’’فالتونسيون حين يشعرون بالثقة في من يتولى أمرهم تتغيّر ممارستهم ويؤثرون على أنفسهم ويتآزرون ويتعاضدون ويتكاتفون’’.
قبل أن يختم الرئيس قائلا ’’ وبمثل هذا الوعي المفعم بالمسؤولية الوطنية وبتطبيق القانون ستتهاوى شبكات المفسدين’’ .