وصفت عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نجلاء العبروقي نسبة المشاركة في الدور الأول من انتخابات المجالس المحلية، ب »المحترمة » قائلة إن « الهيئة ليست مسؤولة عن الأرقام، ويجب أحترام ارادة المليون تونسي الذين ذهبوا اليوم الى مكاتب الاقتراع ».
وأضافت العبروقي ردا على أسئلة الصحفيين خلال ندوة صحفية نظمتها الهيئة مساء الأحد لتقديم النتائج الاولية للانتخابات المحلية بعد اغلاق صناديق الاقتراع، إن هيئة الانتخابات عملت وفق قانونها الأساسي، وقامت بتوعية المواطنين وتحسيسهم من خلال الاعلان والعمل الميداني ووسائل الاعلام، لحثهم على الذهاب الى مراكز الاقتراع في هذه الانتخابات المحلية.
وذكرت بأن الهيئة قامت باعداد خطة اتصالية وتكوينية وقدمت الاعتمادات وضمنت نجاح المسار الانتخابي وهو أول أولوياتها، مشيرة في المقابل، إلى أن السياق العام المتمثل في الحرب على غزة واستقالة التونسيين عن العمل السياسي وعدم الثقة في السياسيين أثر على اقبال المواطنين على مراكز الاقتراع.
ومن جهته لاحظ رئيس هيئة الانتخابات فاروق بعسكر، خلال الرد على سؤال « وات » بخصوص التفاوت المسجل في نسب الاقبال على مراكز الاقتراع بين المدن الكبرى والأرياف، أن عددا من الولايات شهدت نسب اقبال فاقت ال 20 بالمائة على غرار القصرين وسيدي بوزيد وزغوان، في حين بدت نسب المشاركة في هذا الاستحقاق المحلي ضعيفة في المدن الكبرى على غرار النتائج الواردة بولايات تونس الكبرى.
واعتبر بوعسكر أن تضاعٌف عدد المسجلين في السجل الانتخابي مقارنة بما كان عليه في انتخابات 2014، أثّر على النسب المسجلة في الانتخابات المحلية وقبلها التشريعية الأخيرة، مبينا أن الاقبال على التصويت في الانتخابات المحلية تجاوز المليون مقترع، في حين بلغ في الانتخابات البلدية التي انتظمت في 2018 المليون و800 ألف مشارك.