قال عضو اللجنة الفنية للتلقيح، أخصائي أمراض النساء والتوليد، بشير الزواوي، إن عملية التلقيح المضاد لفيروس الورم الحُليمي (HPV) التي انطلقت في تونس يوم 7 أفريل الجاري، للفتيات المتمدرسات في سن 12، سجلت إقبالا بنسبة تناهز 90 بالمائة في بعض الولايات
وأضاف الزواوي في حوار تلفزي بأستوديو وكالة تونس افريقيا للأنباء، إن الحملة الوطنية للتلقيح ضد هذا الفيروس مازالت في بدايتها ولا يمكن حاليا تقديم نسبة عامة عن مدى تقدمها.
وبين أنّ فيروس الورم الحُليمي من أهم أسباب الاصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة تصل الى 95 بالمائة، كاشفا أن سرطان عنق الرحم يصيب المرأة في سن ما بين 30 و40 سنة، وغالبا ما يتم تشخيصه في تونس في مراحل متقدمة يبلغ فيها حجم الورم 4 صم.
ووصف الزواوي عملية العلاج من سرطان عنق الرحم، بال”صعبة والطويلة جدا على الطاقم الطبي والمريض نفسه”، حيث يتطلب المسار العلاجي تدخلات جراحية لاستئصال الرحم والمبايض إضافة إلى العلاج الكيميائي والإشعاعي أو الاثنين معا في بعض الحالات.
وأبرز في هذا الصدد أهمية هذا التلقيح في الوقاية من سرطان عنق الرحم الذي يُعد ثالث سرطان تصاب به النساء في تونس بعد سرطان الثدي وسرطان القولون العصبي، ملاحظا إن عملية التلقيح ليست إجبارية ولا يمكن فرضها عنوة على الأولياء رغم ادراجها في الرزنامة الوطنية للتلقيح في اطار استراتيجية شاملة تهدف إلى الحد من انتشار الفيروسات.
وأكد أن وزارة الصحة تعوّل على وعي التونسيين لانجاح هذه الحملة الرامية إلى تلقيح البنات وحمايتهن من سرطان عنق الرحم في المستقبل، مشيرا إلى أن استهداف الفئة العمرية 12 سنة للتلقيح المضاد لفيروس الورم الحُليمي يعتمد على دراسات أثبتت أن أفضل سن لتلقي هذا اللقاح هي من 9 إلى 16 سنة.
ودعا الزواوي المواطنين إلى الحصول على المعلومة من مصدر موثوق ومن الجهات المختصة، وعدم الانسياق وراء الإشاعات والاخبار الزائفة، مشددا على أن الوزارة تعوّل أيضا على دور الإعلام في تقديم المعلومة الصحيحة وإعطاء الفرصة للاخصائيين من خلال الومضات التحسيسية والمقالات المكتوبة، لتبليغ رسالتهم.