عبرت النقابة العامة للإعلام عن صدمتها بتواجد مبعوث خاص للقناة العاشرة الصهيونية بتونس ينشط بشكل عادي جدا أمام منزل الشهيد البطل محمد الزواري ويقوم بتغطية حادثة الاغتيال دون حسيب أو رقيب وكأن تونس أصبحت دون سيادة ودون موقف واضح تجاه العدو الإسرائيلي .
واعتبرت النقابة في بيان أنّ العملية التي وقعت تمثل وصمة عار ومسا بالشعب التونسي جمعاء وتضرب المواقف المبدئية التونسية تجاه القضية الفلسطينية التي احتضنتها تونس خلال أيام الشدة وكانت ديار التونسيين ديارا للفلسطينيين .
كما أن هذه العملية تعد اختراقا خطيرا لا يمكن القبول به ويثير عديد التساؤﻻت حول ملف شركات اﻹنتاج والبث اﻷجنبية التي تعمل ببلادنا والتي تحوم حولها عديد الشبهات، وفق ما جاء في البيان.
ودعت النقابة رئاسة الحكومة في هذا الإطار إلى فتح ملف هذه الشركات والتحري في وضعيتها القانونية ، مشددة على ضرورة مرورها عبر تسجيلها شركات تونسية تخضع للقوانين والتشريعات التونسية وتحت طائلة القانون.
كما طالبت السلطات التونسية بفتح تحقيق حول كيفية دخول هذا الصحفي الصهيوني والسماح له بالعمل بتونس، مطالبة أيضا بمحاسبة المتورطين في هذه العملية الخطيرة.
ويذكر أنه تم تداول فيديو للقناة العاشرة الإسرائيلية على موقع التواصل الاجتماعي اليوتيوب أظهر أن القناة المذكورة قد أوفدت فريقا صحفيا إلى صفاقس وقامت بالتصوير أمام منزل الشهيد محمد الزواري الذي تم اغتياله يوم الخميس 15 ديسمبر 2016.