قال رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي، خلال وقفة احتجاجية نفذتها نقابة الصحفيين التونسيين والجامعة العامة للإعلام أمس الجمعة بساحة الحكومة بالقصبة، “إن وضع الاعلام المصادر سيء جدا وازداد سوءا في الآونة الأخيرة في ظل تواصل تهميش قطاع الإعلام، وانتهاج سلطة الاشراف لسياسات التسويف والمماطلة في حل ملفات مؤسستي “كاكتوس برود” وإذاعة “الزيتونة للقرآن الكريم.
وأكد الجلاصي، أن المحتجين يطالبون اليوم بحقوقهم المشروعة، بعد حرمانهم من الأجر الشهري والتغطية الاجتماعية منذ اكثر من 6 أشهر، لافتا الى أن “كاكتوس برود” كانت من أهم المؤسسات السمعية البصرية في تونس، لتضحى اليوم مفلسة وعاجزة عن خلاص أجور منظوريها من صحفيين وتقنيين وعملة.
وأرجع تدهور الاوضاع في هذه المؤسسة، الى ما وصفه ب “تواطؤ الدولة والمتصرفين الذين وقع تعيينهم من اجل تفقيرها”، منتقدا ما اعتبره “لامبالاة وتجاهل وزارة المالية” في تعاطيها مع الملف باعتبارها مؤسسة مصادرة، وعدم بذل أي مجهود لايجاد الحلول العاجلة الممكنة، بما خلق وضعيات اجتماعية صعبة جدا في ظل ارتباط كل العاملين بها بالتزامات أسرية واجتماعية معيشية.
واتهم في هذا السياق، سلط الاشراف بالتخلي عن مسؤولياتها وعدم اكتراثها بمشاكل قطاع الصحافة والمؤسسات الاعلامية وحقوق الصحفيين بما فيها خلاص الأجور، وكل ماهو مستحقات اجتماعية ومالية.
ورفع المحتجون اليوم ورددوا عديد الشعارات على غرار” تسوية الوضعيات حق موش مزية” و “حقي ما نسلمش فيه” “الزيتونة يا حكومة لا شهرية لا تغطية اجتماعية الى متى” و”من حقنا نعيشوا” و”لا لتجويع الصحفيين” و “نحبوا نعيشوا بكرامة” و”حل ملف الاعلام المصادر حق موش مزية.
في المقابل، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة نصر الدين النصيبي (وزير التشغيل والتكوين المهني)، في تصريح إعلامي إنه سيتم قريبا جدا عقد جلسات بين الأطراف المعنية لايجاد حل جذري للمؤسسات الاعلامية المصادرة، معتبرا أن ملف الاعلام “معقد جدا” ويتطلب مشاورات واسعة وحيزا من الزمن، وفق تقديره.