أفاد الأستاذ في علم الفيروسات بكلية الصيدلة بالمنستير محجوب العوني بأن “هناك فئة من الأشخاص تملك خصائص وراثية ومناعية تجعلها لا تصاب مطلقا بفيروس كورونا المستجد حتى ولو خالطت أشخاصا حاملين لهذا الفيروس دون أخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة”.
وقال محجوب العوني، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، اليوم الخميس 29 أكتوبر 2020، إن عدم إصابة هذه الفئة من الناس بفيروس “كورونا” تدل على أن هذا الفيروس عجز عن الولوج داخل خلايا هؤلاء الأفراد والتفاعل معها بسبب عدم وجود أرضية وراثية ملائمة لذلك وعدم قابلية أجسامهم للاصابة، لافتا إلى وجود عدة عناصر حول خلايا الجسم تدافع بقوة وتمنع الفيروس من الدخول اليها.
وبيّن المختص أن إصابة الانسان بالفيروسات بصفة عامة مرتبط بمدى قابلية جسده لذلك، ووجود أرضية وراثية ملائمة ترتبط بطبيعة البروتينات والأجسام المضادة للفيروسات الموجودة في الجسد.
وتابع في علم الفيروسات قائلا إن “هناك عدة عوامل مدعمة للقابلية الوراثية وعوامل أخرى تخفف من هذه القابلية في خلايا كل جسم وهو ما يفسر تباين تأثير الفيروسات في مختلف أجسام المصابين رغم انتمائهم الى عائلة واحدة”.