اجتمعت، اليوم السبت، بقرية الأطفال « أس أو أس » بأكودة هيئة استشارية أنشأتها الجمعية التونسية لقرى الاطفال « أس أو أس » متكوّنة من علماء وأساتذة جامعة الزيتونة والذين أكّدوا بالمناسبة أنّ كل الموارد المالية التي تتحصل عليها الجمعية وتصرف في الشؤون المتعلقة برعاية الأطفال في قرى قمرت وسليانة والمحرس وأكودة يمكن اعتبارها مصرفا من مصارف الزكاة.
وكانت الجمعية، وفق تصريح منسّقها الوطني للاتصال، محمد سامي الكشو، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، قد أنشأت هيئة استشارية من علماء وأساتذة جامعة الزيتونة هدفها المساهمة في مزيد التحسيس بدفع أموال الزكاة لفائدة محضوني الجمعية والنظر في مدى ملاءمة أوجه الصرف للاستشارات والقرارات الصادرة عن الهيئة الاستشارية.
وتتكوّن الهيئة من الرئيس السابق لجامعة الزيتونة وأستاذ الفقه وعلومه هشام قريسة وأستاذ الفقه وعلومه بجامعة الزيتونة وعضو اللجنة الشرعية لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية والإمام الخطيب بالجامع الكبير بصفاقس الشيخ الحبيب القلال، وتتولى الإجابة عن استفسارات إطارات الجمعية والمنتفعين بخدماتها ضمن تخصص الهيئة.
ومن جهته، أكّد رئيس الجمعية التونسية لقرى الأطفال « أس أو أس »، محمد مقديش، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن كل الموارد المالية التي تتلقاها الجمعية من باب الزكاة والمقدرة بـ59% من مجموع المداخيل التي تتشكل منها الميزانية لسنة 2023 تُصرف في إعاشة الأطفال في القرى الأربع، وتوفير مستلزماتهم من حيث الدراسة والرعاية الصحية والاجتماعية والنقل دون سواها، وأن الابواب الأخرى للمصاريف، مثل نفقات التأجير وتسيير المنشآت والتظاهرات، متأتية من غيرها من الموارد.
وثمّن دور الهيئة الاستشارية في تعزيز الثقة لدى المزكّين في سلامة صرف أموال الزكاة صلب الجمعية ،بما من شأنه أن يزيد في تعبئة الموارد وبالتالي الرفع في عدد المستفيدين من الأطفال فاقدي السند في كامل تراب الجمهورية.