منعت وزارة الصحّة، مؤخرا، استعمال ملغم الأسنان ، في علاج الأسنان، عند الأطفال دون سن الخامسة عشرة والنساء الحوامل والنساء المرضعات، وذلك بمقتضى منشور أصدرته مؤخرا، عملا بتوصيات منظمة الصحة العالمية المضمنة باتفاقية ” ميناماتا ” بشأن الزئبق، وبمقرر الاجتماع الثالث لمؤتمر الأطرف في الاتفاقية.
ودعا وزير الصحة، إلى ضرورة العمل بمقتضياته داعيا المديرين العامين ومديري الهياكل الصحية العمومية وأطباء الأسنان بالقطاع العام والخاص لاتخاذ الاجراءات اللازمة لتطبيقه على الوجه الأمثل لحماية صحة الانسان والحفاظ على الببيئة.
وكان مؤتمر الأطراف في اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق قد اعتمد في اجتماعه الثالث المنعقد في جنيف بين 25 و29 نوفمبر 2019، مقررا تم نشره في 7 جانفي 2020 ويشجّع الأطراف على اتخاذ عدد أكبر من التدابير من أجل التخلص التدريجي من استخدام ملاغم الأسنان وإعداد تقارير حول تنفيذ أي تدابير إضافية من هذا القبيل تتخذها الأطراف.
والملغم، حسب تعريف موقع ” الطبي Altibbi ” هي خلطة معدنية لحشو الأسنان، تُستخدم لملء التجاويف الناتجة عن تسوس الأسنان، منذ أكثر من 150 عاماً. وتتكون خلطة الملغم من خليط من المعادن يحتوي على الفضة والقصدير والنحاس بالإضافة إلى الزئبق الذي يشكل ما نسبته 50% من تركيبتها ويستعمل لربط المعادن المُكونة للخلطة بطريقة تسمح بتشكيلها بسهولة داخل تجويف الأسنان.
ويعرّف برنامج الأمم المتحدة للبيئة، الزئبق، على أنه من العناصر الطبيعية الموجودة في قشرة الأرض ويتم إطلاقه بشكل طبيعي من خلال النشاط البركاني وتآكل الصخور. وهو موجود بأشكال مختلفة، لكل منها درجة متفاوتة من السمية ولكن جميعها ضارة بشكل متساو، مما يؤثر على الجهاز العصبي، والمخ، والقلب، والكليتين، والرئتين، والجهاز المناعي لجميع الكائنات الحية.
وقد يسّبب التعرض للزئبق – حتى بكميات صغيرة – في مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك مشاكل صحية في الرحم، فقد اعتبرته منظمة الصحة العالمية أحد أكثر المواد الكيميائية العشرة في العالم التي تؤثر على الصحة العامة الرئيسية.
ويتمثل أكبر مصدر لانبعاثات الزئبق في تعدين الذهب الحرفي والضيق النطاق، يليه عن كثب احتراق الفحم، وإنتاج المعادن غير الحديدية وإنتاج الأسمنت.