أكّدت المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أنّه تمّ تسجيل خلال شهر أوت 2022، بعض الحالات المرضية لدى الأبقار بما يسمى مرض النزف الوبائي.
وأوضحت وزارة الفلاحة في بلاغ أصدرته، أمس الإربعاء، أن المتسبب في هذا المرض هو فيروس يصيب المجترات وخاصة الغزلان والأيائل ويظهر عند الأبقار وتتشابه أعراضه مع أعراض مرض اللسان الأزرق.
وأوضحت، في السياق ذاته، أن المرض حيواني، أساسا، لا ينتقل إلى الإنسان وظهر لأول مرة في تونس والمغرب العربي سنة 2006 وهو يتسبب في نزيف داخلي يصيب هذه الأنواع من المجترات وينتقل عبر حشرات من نوع ” كيليكواد” التي تتكاثر بتوفر عوامل مناخية ملائمة (رطوبة وحرارة مرتفعة) خاصة بالمناطق الرطبة والسقوية.
ونبهت وزارة الفلاحة إلى أنّ التغيرات المناخية، التّي تشهدها تونس خلال هذه الفترة، من ارتفاع كبير لدرجات الحرارة ونزول أمطار ببعض المناطق، يؤدي إلى تكاثر الحشرات الناقلة للأمراض الحيوانية.
ودعت المصالح البيطرية، في هذا السياق، جميع المربين إلى الوقاية وحماية حيواناتهم من الأمراض المنقولة عبر الحشرات وذلك بـتطبيق جملة من التعليمات.
وأوصت بوضع الحيوانات داخل مآوي محمية من تواجد البعوض لحمايتها من لسعاتها خاصة قبيل الغروب وما بعد طلوع الشمس مع ضرورة تركيز ناموسية بكل المنافذ الموجودة بالإسطبلات كل ما أمكن ذلك.
كما دعت إلى مقاومة الحشرات الناقلة وذلك بإزالة المياه الراكدة بالأماكن المحاذية لمحلات ايواء الحيوانات مع القيام برش مبيدات غير دائمة وغير مضرة بالتوازن البيئي.
وتضمنت التعليمات الخاصّة بالتوقي من العدوى، أيضا، تجنب تراكم الأسمدة الطبيعية حول المستغلة ورش الحيوانات بمواد تساهم في إبعاد الحشرات.
ولفتت المصالح البيطرية إلى ضرورة الإعلام عن كل حالات الاشتباه والاتصال بالمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية في صورة ملاحظة أعراض المرض (ارتفاع في درجات الحرارة أو احمرار الأغشية أو انتفاخ بالرأس….).
كما أوصت باللجوء إلى أقرب طبيب بيطري خاص عند ظهور أول أعراض للتعهد بالحالة المرضية للحيوان وعدم اللجوء إلى المداواة الذاتية لما يمكن أن يكون لذلك من خطورة على سلامة الحيوان.