وأكدت وزيرة التربية، بالمناسبة، على عمق العلاقات الأخوية بين تونس والأردن، وأهمية التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما في قطاع التربية والتعليم.
وأشادت بالدور الفعال الذي تلعبه أكاديمية الملكة رانيا في تطوير كفاءات المعلمين وتحديث المناهج الدراسية بما يتماشى مع متطلبات العصر.
من جهته، أكد السفير الأردني حرص الأردن على تعزيز التعاون مع تونس في مجالات التعليم والتربية، مشيرا الى أن أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين تمثل نموذجًا ناجحًا في تطوير مهارات المعلمين ورفع مستوى التعليم، مع التركيز بشكل خاص على تدريس اللغة العربية بطرق حديثة ومبتكرة.
و تمحور اللقاء حول كيفية استفادة تونس من التجربة الأردنية في تدريس اللغة العربية اذ استعرض الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين البرامج والتقنيات الحديثة التي تعتمدها الأكاديمية في تعليم اللغة العربية، مؤكداً على أهمية تفعيل الشراكات وتبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية في البلدين.
وأبرزت الوزيرة من جهتها أن تونس تسعى إلى تطوير مناهجها التعليمية وتبني أفضل الممارسات العالمية في تدريس اللغة العربية، مشيرة إلى رغبة تونس في الاستفادة من التجربة الأردنية في تعزيز قدرات المعلمين وتحسين مخرجات العملية التعليمية.
كما تم خلال اللقاء مناقشة إمكانية تنظيم دورات تدريبية مشتركة وبرامج تبادل للمعلمين بين البلدين، بهدف رفع كفاءاتهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتعليم اللغة العربية بطرق مبتكرة وفعالة. وتم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة لدراسة آليات التعاون وتحديد الخطوات العملية لتفعيل هذه الشراكة. وبحث الجانبان فكرة إطلاق قناة تلفزية تربوية وراديو واب تربوي في تونس .
وتم بالمناسبة تسليط الضوء على دور الإعلام التربوي في تعزيز الوعي التعليمي والمساهمة في نشر المعرفة والتوعية بقضايا التعليم.
وعبرت وزيرة التربية في ختام هذا اللقاء عن تطلعها إلى المستقبل الواعد للتعاون التربوي بين تونس والأردن، مؤكدة أن هذا التعاون سيسهم بشكل كبير في تحقيق نقلة نوعية في جودة التعليم وتطوير قدرات المعلمين، بما يعود بالنفع على الأجيال القادمة.