وزيرة التربية : لا يجب أن يتحول امتحان الباكالوريا الى محنة لدى الأسر التونسية

اعتبرت وزيرة التربية سلوى العباسي، ان امتحان الباكالوريا محطة للتقييم الاشهادي يتوّج مسيرة 13 سنة من مراحل التعليم الابتدائي والاعدادي والثانوي شأنه شأن بقية الامتحانات الوطنية ويجب ألاّ يتحوّل الى محنة يسودها القلق والتوترّ لدى العائلات والمحيطين بالعملية التربوية.

وأضافت في حوار خصّت به وكالة تونس افريقيا للأنباء، أن التلميذ التونسي يعاني من اختلال منظومة التقييم أثناء تحصيله الدراسي، معتبرة، أنه يتعين اجراء التقييم الموضعي بداية من السنة الرابعة ابتدائي ثم الثامنة أساسي يليها تقييم ثالث إما في السنة الأولى أو الثانية ثانوي ليختم بامتحان الباكالوريا.

وبسطت وزيرة التربية تصورا، يقضي بالبدء في التقييم مع السنة الرابعة من التعليم الابتدائي كأولى مراحل التقييم ضمن فترة التعلم الصريح التي ينطلق فيها التلميذ في تحسّس قواعد اللغة، اذ يكون مؤهلا لاستخدام اللغة من أجل التواصل والمشافهة، معتبرة، أن التلميذ لدى بلوغه السنة الرابعة من التعليم الابتدائي يكون بحاجة الى تقويم ودعم وتعزيز إمكانياته اللغوية فاحتياجاته النحوية تزيد بمجرد تعرضه الى القواعد النحوية.

واقترحت، اعادة تطبيق امتحان ختم التعليم الابتدائي « السيزيام » ليكون محطة للتقييم الاشهادي لا على أساس انتقاء واختيار المتميزين بل على قاعدة ادماج المعدّل السنوي في احتساب معدّل النجاح العام.

ويتلو هذا الامتحان، مرحلة تقييم ثانية في السنة الثامنة أساسي ترفع اثرها وصية لتوجيه التلميذ اما للتعليم العادي أو للمدارس التقنية العادية، ليحصل على تعليم يتطابق مع مهاراته ويمكن له في امتحان شهادة ختم التعليم الأساسي العام أو امتحان شهادة ختم التعليم الأساسي التقني ( النوفيام ) بناء على نتائجه اختيار العودة الى التعليم العمومي.

وتحدّثت وزيرة التربية في جانب آخر، عن أن اصلاح عملية التقييم يهدف الى توفير المرافقة الخصوصية والدعم للتلاميذ، مشيرة، الى أن الوزارة شرعت في اصلاح طريقة التدريس من خلال الدعوة الى تخصيص وقت أكبر للجانب التطبيقي في مسعى يهدف الى التخلي تدريجيا عن الجانب التلقيني.

وتتطلّع هذه الرؤية، الى تغيير الفكر السائد من أن مواد التنشئة الاجتماعية ( التربية المدنية ،التربية الاسلامية، التاريخ، الجغرافيا ) جمعيها مواد للحفظ بل تراهن على أن تنمّي مهارات الحياة لدى التلاميذ وتساهم في تكوين جيل من المتعلّمين على قاعدة من القيم أهمها المواطنة وحب الاختلاف والتعايش السلمي.

واعتبرت الوزيرة، أن التعليم يحظى بالأولوية المطلقة في سياسات الدولة رغم أن العشرية الماضية شهدت تراجعا في مستوى هذا الالتزام، مضيفة، أن تطوير التعليم يبقى ملفا تجتمع حوله بين كل الأطراف بمن فيهم الأسر والمربين.

وخلصت الى أن شهائد التربية والتعليم في تونس تحتفظ بدرجة عالية من المصداقية، مجدّدة حرص الوزارة على توفير كل المتطّلبات من أجل تحسين المنظومة التربوية.

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

لبنان يسجل أول إصابة «كوليرا»…

سجل لبنان أول حالة إصابة بـ«الكوليرا» منذ بدء العدوان الصهيوني  في عكار والمباشرة بإجراءات الاحتواء، …