شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي منذر بلعيد، أمس الخميس بالعاصمة، على حرص الوزارة على العمل على بلورة استراتيجية وطنية في مجال الانفتاح الدولي للجامعات التونسية، وذلك خلال إشرافه على افتتاح ملتقى حول الانفتاح الدولي للتعليم العالي في تونس.
وأضاف منذر بلعيد بهذه المناسبة، التي شهدت بالخصوص حضور ممثّل المفوّضية الأوروبية بتونس والمنسّقة الوطنية لمكتب ERASMUS+ بتونس، أنّ الوزارة تعمل على إعداد تصوّر خاص لنموذج للانفتاح الدولي وصياغة استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار خصوصية السياق الوطني وتجعل من الانفتاح الدولي وسيلة لتحقيق المهام الرئيسية للجامعات التونسية.
وأبرز أن المهام الرئيسية للجامعات التونسية تتمثل في توفير مستوى رفيع من التدريس والتعلّم الذّي من شأنه أن يضمن تشغيلية عالية مع توفير المناخات الجيّدة للبحث العلمي الناجع والمنسجم مع حاجيات سوق الشغل والمتلائم مع الأشكال الجديدة للمهن.
ولفت بلعيد الى أن استراتيجية الانفتاح الدولي تعمل على مزيد استقطاب الطلبة الدوليين للدراسة في تونس وتوفير أكثر مجال لحركية الطلبة التونسيين، وعلى صياغة برامج مشتركة بين الجامعات التونسية ونظيراتها الدولية، الى جانب تعزيز الشراكات الدولية في البحث العلمي.
وشدد في هذا الصدد على أنّ الانفتاح الدولي للتعليم العالي أصبح من المواضيع ذات الأهميّة لدى لجامعات وأنظمة البحث في جميع أنحاء العام حيث يوجد إجماع على فوائده سواء على مستوى تطوير جودة التعليم أو تعزيز البحث والتجديد، لافتا الى أنّ الوزارة تعمل على وضع أسس من أجل تموقع تونس كوجهة جامعية وعلمية مختارة ومتميّزة على الصعيدين الدولي والإقليمي بناء على ميزاتها التنافسية الهامة في المجال.
وللاشارة يتواصل الملتقى على مدى يومي 14 و15 نوفمبر الجاري بالشراكة مع مفوّضية الاتّحاد الأوروبي بتونس والوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي ومكتب تونس ERASMUS+