انعقد بصفة استثنائيّة اليوم السبت إجتماع اللجنة الوطنيّة الدّائمة لتفادي الكوارث ومُجابهتها وتنظيم النجدة بإشراف وزير الدّاخليّة توفيق شرف الدين وبحُضور كلّ أعضائها الممثلين للهياكل الراجعة بالنظر لوزارة الدّاخليّة وممثلين عن مختلف الوزارات المعنيّة للنظر في الوسائل الكفيلة بتأمين موسم الحصاد وحماية المحاصيل الزراعيّة.
هذا وتولى الوزير دعوة كافة أعضاء اللجنة الوطنيّة للجاهزيّة والبقاء على أهبة، خصوصا لما شهدتهُ تونس خلال هذه الأيّام الأخيرة لموجة من الحرائق شملت أغلب الجهات وتسبّبت في خسائر مادية فادحة، مُبرزا أنه لا يُمكن التصدّي لهذه الظاهرة إلا بتظافر جهُود مُختلف الهياكل ومزيد التنسيق بينها وأن يتحمّل كلّ طرف مسؤوليّاته كاملة لضمان نجاح موسم الحصاد والمحافظة على المحاصيل الزراعيّة من مختلف التهديدات والمخاطر وتقديم المساعدة اللازمة للمواطنين المُتضرّرين.
كما أفاد وزير الداخلية أن الهدف من إجتماع هذه اللجنة هو تسليط الضوء على السُّبل الكفيلة بالحفاظ على الثروات الغابيّة بصفة عامّة والمحاصيل الزراعيّة بصفة خاصّة حيث أن البلاد على أبواب موسم حصاد صابة الحُبوب وذلك بوضع خطط مُشتركة لتأمين الصّابة إلى غاية جمعها ونقلها وتخزينها، مُطالبا الجميع بمزيد اليقظة والإستعداد الجيّد والعمل على توفير كافّة الوسائل المادية والبشريّة واللوجستيّة لتأمينها، إضافة إلى تشريك المجتمع المدني.
ودعى شرف الدّين الهياكل الأمنيّة لمضاعفة الجهُود للوُقوف بالمرصاد للعابثين بثروة البلاد وبقُوت الشعب وإيقاف كلّ مُشتبهٍ به وكلّ من يثبتُ تعمّدهُ إضرام النار عمدا بالغابات أو المحاصيل الزراعيّة وتقديمه للعدالة.
وفي اختتام الجلسة أوصى السيّد الوزير ببقاء اللجان الجهويّة والمحليّة في حالة انعقاد دائم والتدخّل الحيني عند كلّ طارئ والعمل على تسخير كافة الإمكانيات لإنقاذ الأرواح والممتلكات.