Radio RM FM اسمعنا على موجات الأثير 99.8 FM
مقالات مشابهة
قال وزير الدفاع الوطني، عماد ممّيش، إنّ مشروع اقتناء طائرات التدريب “تي 6 س تيكسان” في الآونة الأخيرة يهدف إلى دعم قدرات جيش الطيران التونسي في مجال تكوين طيّاري القتال وتدريبهم من جهة، وكذلك لمواصلة دعم القدرات الجويّة العسكريّة للدّول الإفريقيّة، عبر المساهمة في عمليات التكوين والتدريب لفائدة الطّيارين، تجسيدا للتعاون الثنائي المبني على الثقة المتبادلة.
وأوضح ممّيش، في كلمة ألقاها يوم الجمعة، بمناسبة اختتام “ندوة رؤساء أركان جيوش الطيران الإفريقية حول التدريب والتكوين” بتونس، أن تونس لديها المقوّمات الكافية لتكون قبلة للضبّاط الأفارقة بالمدارس العسكريّة العليا بما يُجسّم روح التعاون وبناء الثقة المتبادلة بين تونس والبلدان الإفريقية الصديقة حاضرا ومستقبلا.
ولاحظ الوزير أنّ البلدان الإفريقية تواجه اليوم التهديدات والتحدّيات، وهو ما “يُحمّلنا مسؤوليّة الحفاظ على أمنها واستقرارها من خلال تدعيم القدرات الذّاتية للجيوش والقوات الجوّية وبنائها لمجابهة التحدّيات المشتركة”.
وأشار مميش إلى ارتفاع تكلفة التكوين والتدريب على المستوى العالمي، واتجاه عدد من الجيوش للتعويل على خدمات المؤسّسات المدنيّة الخاصّة، مبرزا في هذا السياق أن وزارة الدّفاع الوطني تقدّم حلولا مستجدّة تهدف إلى بناء مقاربة تشاركيّة بين المؤسّسات العسكريّة الإفريقية، مع ضمان توفير التكوين والتدريب، طبقا لمعايير مرجعيّة متّفق عليها من قبل جميع الشركاء.
وأكّد أنّ التفاعل مع هذه المبادرة كان إيجابيّا، مبرزا أنّ المؤسّسة العسكرية، ممثّلة في جيش الطيران، ستأخذ بعين الاعتبار جملة من المسائل، من بينها المتعلّقة بالتكلفة وآجال تقديم الحاجيّات والطلبات، وتنفيذ مشاريع مماثلة من قبل الكفاءات التونسيّة ببعض البلدان الإفريقية.
من جهته، صرّح رئيس أركان جيش الطيران بجمهورية الكونغو، جون باتيست فيليب تشيكايا، أن المنتدى كان مثمرا نظرا إلى أنه تناول التكوين والتدريب، ملاحظا أن تونس متقدّمة جدّا في هذا المجال، ومتطوّرة في ما يهمّ استغلال الذكاء الاصطناعي في مجال الطيران العسكري.
وأضاف تشيكايا أنّ أغلب الطيارين الأفارقة يقومون بتربّصاتهم في دول أوروبيّة، لكن “رأينا خلال هذا المنتدى الإمكانيّات الموجودة في تونس، ممّا يمكن البلدان الإفريقية من القيام بتربصاتها هنا في تونس”.
