أكد وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين اليوم الأربعاء 21 مارس 2018، أن مدينة تونس الثقافية جامعة لكل الفنون والآداب ضمن مؤسسات تتمتع باستقلالية مالية وإدارية لتكون بيت جميع التونسيين، بحسب تعبيره.
وجاء ذلك بمناسبة الاعلان اليوم الأربعاء عن افتتاح مدينة الثقافة التونسية لتكون وجهة صناع الفن والفكر والإبداع في تونس والعالم.
أقطاب
وأضاف الوزير انه تتوفر بهذه المدينة أقطاب تنسحب على جميع الاختصاصات، وذلك في ندوة صحفية عقدها اليوم بمقر المدينة الثقافية لتقديم موسم افتتاح مدينة الثقافة، أكد خلالها أن “هذا المشروع حلم تونسي تحقق حبا في الوطن”.
وأفاد بأنه سيتم خلال مجلس وزاري اليوم النظر في مشروع حول مؤسسات جديدة للتمتع باستقلالية مالية تامة وحتى يكون لها هامش من الحرية والمبادرة.
وتتمثل هذه المؤسسات في مسرح الأوبرا والمتحف الوطني للفنون المعاصرة وفن العرائس.
وأكد وزير الثقافة أن هذا المشروع الضخم سيكون مرفقا هاما للحفاظ على الذاكرة الفنية التونسية الجماعية. وأشار إلى إحداثات جديدة تتمثّل في “أيام قرطاج” ستشمل فنونا أخرى عديدة بالاضافة إلى السينما والمسرح.
برمجة
واعلن وزير الثقافة أنه تم الانطلاق ببرمجة تمتد الى غاية 16 ماي 2018 ثم سيتم ضبط برمجة خاصة بشهر رمضان وبرمجة لشهر جوان قبل موسم التظاهرات والمهرجانات الصيفية لتستأنف المدينة نشاطها في سبتمبر القادم.
وبحسب ما جاء في ورقة للتعريف بالمشروع نشرتها وكالة تونس افريقيا للأنباء، يقع هذا الصرح الثقافي في شارع محمد الخامس بتونس العاصمة على مساحة جملية تقدر ب9 هكتارات منها 50 ألف متر مربع مساحة مغطاة. وبلغت تكلفته 150 مليون دينار.
ويمكن للزوارالوصول إلى هذا المعلم الأول من نوعه في تونس إليه عبر مدخلين رئيسيين:
– الأول من الواجهة الغربية المطلة على شارع محمد الخامس وهو مخصّص للزوار.
– أما المدخل الثاني فهو كائن في الواجهة الشرقية للمعلم ويُفتح على الطريق السريعة التي تربط العاصمة بالضاحية الشمالية.
منذ 1992
وبدأت فكرة إنشاء هذا الصرح الثقافي التونسي مع بداية 1992، لكن أشغال التنفيذ كانت تتعثر باستمرار، ومع ذلك تواصلت إلى حدود سنة 2006 حيث كانت الانطلاقة الحقيقية لتنفيذه.
وكان من المنتظر أن يقع الانتهاء من المشروع وتسليمه في شهر أوت من سنة 2008، لكن تأجل ذلك إلى سنة 2009، وظلّ تاريخ انتهاء الأشغال يتأجل تباعا إلى أن توقّفت الأشغال تماما بعد أحداث 14 جانفي 2011.
مكونات مدينة الثقافة
ـ فضاء الاستقبال العام للجمهور مساحته 6462 م² مخصص لاستقبال وإعلام العموم حول نشاطات المدينة وتظاهرات المركز. وهو يهدف إلى خلق جسر تواصل بين المدينة والانشطة المذكورة وهو فضاء توجيهي لنشاطات المدينة وسيقع تدعيمه بوسائل تكنولوجية ولوحات توجيهية مضيئة ومحامل إشهارية رقمية والحواسيب ذات الملامس.
ـ فضاء الجمهور وفنون الركح يتكون من ثلاثة مسارح، مسرح الأوبرا 1800 مقعد، مسرح الجهات 700 مقعد، مسرح المبدعين الشبان 300 مقعد وهذه المسارح مخصصة للابداع والانتاج واستقبال العروض الركحية : الأوبرا، البالي الرقص، المسرح، الموسيقى، وذلك وفق الطلبات الوطنية و الدولية .
ـ مكتبة متعددة الوسائط مساحتها 2376 م² يمكن استغلالها كفضاء تجاري للكتب الفنية والثقافية والمحامل المخصصة لتقديم وتوثيق المواضيع المعاصرة على محامل عصرية للاتصالات.
ـ قطب سينمائي مساحته 1391 م² يتوفر على قاعة تتسع لـ350 مقعدا وقاعة أخرى لـ150مقعدا يمكن تسويغها من قبل الخواص، وهي تعد فضاء لنشر الثقافة السينمائية خصوصا التراث السينمائي الوطني حيث ينتفع بأدوات نشر ملائمة للأهداف الثقافية ولدور مدينة الثقافة المتمثل في تدعيم الثقافة المرجعية “دون شعبوية” أي من خلال البحث عن السينما التجريبية والتوثيقية والأفلام ذات موضوع.
ـ دار الفنانين مساحتها 2336 م² وستحتضن “المركز الوطني للاستثمار الثقافي” و”المركز الوطني للكتاب”.
ـ المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر مساحته 4711 م² وهو مخصص لاحتضان معارض الفنانين التشكيليين والنحاتين في كل مجالات الفنون التشكيلية بمعناها الواسع، إلى جانب تضمنه للخزينة الوطنية للفن التشكيلي وما تحتويه من أنشطة الحفظ والترميم والرقمنة.
ـ استوديوهات الانتاج الخاصة بفنون المسرح والموسيقى والرقص الفني.
ـ الإدارة العامة تمسح 2452 م² وهو فضاء مخصص لتأمين الدعم والتصرف والتنسيق والترابط وإنجاح نشاطات المدينة، بالاضافة إلى الفضاءات الخارجية التي تتميز بقسم خاص للعموم منفتح على العاصمة.
ـ برج الثقافة مساحته 840 م² وارتفاعه 60 مترا.
وات