اختُتمت مساء الاثنين أولى جلسات محاكمة عبد العزيز بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري السابق، ومديري مخابرات سابقين، ورئيسة حزب يساري، وستستأنف المحاكمة المغلقة اليوم وسط حراسة مشددة في مدينة البليدة جنوب العاصمة.
وذكر التلفزيون الحكومي أن اليوم الأول من المحاكمة انتهى، على أن تستأنف اليوم الثلاثاء، ووصفها بأنها “سابقة في تاريخ العدالة الجزائرية” دون تفاصيل عن أطوارها، كما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أنه من المنتظر أن تصدر “المحكمة العسكرية بالبليدة بيانا في نهاية المحاكمة”.
وجرى تقديم المتهمين أمام محكمة عسكرية في البليدة، وهم سعيد بوتفليقة الذي ظل الرجل القوي حتى استقالة شقيقه في أفريل ، والمدير السابق لأجهزة الاستخبارات محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق، والرجل الذي خلفه على رأسها بشير طرطاق، ورئيسة حزب العمال لويزة حنون، حيث واجهوا تهمتي “المساس بسلطة الجيش والمؤامرة ضد سلطة الدولة”.
وبينما انتشرت قوات الشرطة حول المحكمة، لم يُسمح إلا بحضور المحامين وأقارب المتهمين، وطلب محامي محمد مدين تأجيل المحاكمة لأن حالة موكله الصحية متدهورة.
وجرت المحاكمة في جلسة مغلقة، ولم يسمح لوسائل الإعلام غير الرسمية بالتغطية، كما لم يدل أي من المتهمين بتصريحات علنية بشأن الاتهامات.
ومنذ اعتقال الأربعة في ماي الماضي، فتح القضاء سلسلة تحقيقات بشبهة الفساد ضد قادة سياسيين وعسكريين ورجال أعمال متهمين بالاستفادة من روابطهم المتميزة مع أوساط بوتفليقة.
من جهة أخرى، أمرت المحكمة العليا أمس أيضا بحبس وزير الأشغال العمومية والنقل السابق بوجمعة طلعي، ليصبح الوزير السابق الـ11 الذي تحتجزه السلطات بتهم فساد منذ اندلاع الاحتجاجات.
وتتواصل الاحتجاجات في الشوارع للمطالبة برحيل كل رموز “النظام” قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر كما تريد قيادة الجيش.
المصدر : وكالات