أفادت المديرة العامة للصحة، نبيهة البرصالي، اليوم الاثنين، أن البحث التحقيقي حول ظروف وفاة طالبة بالمدرسة الوطنية لعلوم الاعلامية بمنوبة يوم أول أمس الاحد بمستشفى عزيزة عثمانة بتونس مازال في طور تجميع المعطيات الأساسية و اللازمة التي تخص الملف الطبي للمتوفاة.
وكانت وزارة الصحة قد أذنت بفتح بحث تحقيقي حول هذه الحادثة، وذلك على إثر الاجتماع الذي جمع، يوم أمس الاحد، رئيس ديوان وزيرة الصحة، مرفوقا بالمديرة العامة للصحة، ومدير التفقدية الطبية، بمجموعة من طلبة هذه المدرسة.
وأفادت البرصالي أن الخطوة الموالية تتمثل في تجميع مختلف آراء الخبراء المتعلقة بهذه الحادثة، ومن ثمة تحويل الملف للقضاء في حالة ثبوت وجود أي تهاون أو تقصير من قبل المستشفى.
وكشفت البرصالي أن الطالبة تعاني من مرض خطير ووراثي، يتمثل في وجود اختلالات في ضغط الدم، وقد سبق أن توفي شقيقها بنفس المرض، مشيرة إلى أنه بحسب خبرتها في مجال الطب، واطلاعها على المعطيات الاولية المتعلقة بالملف الطبي، فان المستشفى قام بجميع التدابير والاجراءات اللازمة للمريضة قبل أن تدركها المنية، وفق تقديرها.
ووفق رواية المديرة العامة للصحة، فإنه تم نقل الطالبة إلى قسم الاستعجالي بمستشفى الرابطة، بعد أن فقدت وعيها، ومن ثمة تم تحويلها إلى مستشفى عزيزة عثمانة، لكن لم يتم العثور على سرير شاغر بقسم الانعاش بهذا المستشفى، كما تعذر، في الوقت المناسب، إيجاد أي مكان شاغر بأقسام الانعاش ببقية المستشفيات وهو ما تسبب في تعكر حالتها الصحية ووفاتها.
وات