حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أزمة غذائية في المناطق المتضررة من الحرب في أوكرانيا، ومن مخاطر تفاقم المجاعة في جميع أنحاء العالم، بسبب توقف إنتاج وتصدير منتجات مثل الحبوب، جراء العمليات العسكرية التي تشنها روسيا على جارتها الغربية.
وقال برنامج الأغذية إن تقارير تشير إلى نقص خطير في الأغذية والمياه في العاصمة كييف وفي مدينة خاركيف (شرق أوكرانيا)، اللتين تدور حولهما معارك بين القوات الأوكرانية والروسية.
وفي تصريحات أدلى بها خلال زيارته الحدود بين بولندا وأوكرانيا، قال مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي إن الحرب في أوكرانيا قد تدفع أزمة الغذاء العالمية إلى مستويات لم يسبق لها مثيل.
وقالت الوكالة الأممية إن من المرجّح أن تؤدي الاضطرابات الخطيرة في الإنتاج والصادرات إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وأضافت أن ذلك سيؤدي إلى “تقويض الأمن الغذائي لملايين الأشخاص، وخاصة أولئك الذين هم أصلا على شفا المجاعة بسبب المستويات المرتفعة لتضخم أسعار المواد الغذائية في بلادهم”.
وتخشى أسواق الحبوب العالمية من تداعيات الحرب، حيث إن روسيا وأوكرانيا تساهمان بنحو 30% من إجمالي الصادرات العالمية من القمح. كما يصدر البلدان نحو 20% من إجمالي صادرات الذرة، ونحو 80% من صادرات زيت داور الشمس.