أدى انتشار فيروس كورونا منذ مطلع سنة 2020 الى ازمة صحية عالمية، ازمة صحية اثرت على الاقتصاد العالمي وسوق الشغل أيضا.
تأثرت مجمل القطاعات من الإجراءات اتي اقرتها عدة دول حول العالم على غرار اغلاق المطارات و هو ما انعكس سلبا على حركة الطيران و عمليات الانتداب بالخارج ، و لعل ابرز مثال على هذا هو ما أعلنتها الوكالة التونسية للتعاون الفني في تقرير نشرته يوم امس السبت 24 أكتوبر و الذي يظهر انخفاضا بنسبة 53 بالمائة في عمليات انتداب الكفاءات التونسية بالخارج عن طريق الوكالة خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2020 و تجدر الإشارة الى ان عدد المتعاونين التونسيين في الخارج بلغ إلى حدود سبتمبر 2020 اكثر من 20190 متعاون.
و وفق الوكالة سجل عدد المنتدبين انخفاضا ملحوظا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية :” بلغ عدد المنتدبين 1132 منتدب التحق منهم 509 فقط بمراكز عملهم مقابل 2409 منتدب التحق منهم 1695 خلال نفس الفترة من سنة 2019 ” .
عدد العروض أيضا سجل انخفاضا بسبب الازمة الاقتصادية مما أدى الى اغلاق عدة مؤسسات اقتصادية و افلاس بعضها و بحسب معطيات الوكالة التونسية للتعاون الفني :” تراجع عدد العروض بنسبة 44.4 بالمائة إلى حدود شهر سبتمبر 2020 ليبلغ 100 عرض مقابل 180عرض في سنة 2019 ” .
و للإشارة تتصدر بعض القطاعات على غرار: قطاع التعليم العالي والثانوي والإدارة والمبيعات والهندسة قائمة القطاعات الأكثر تضررا و هي القطاعات التي سجلت اكبر نسبة تراجع في عملية الانتداب و بنسبة اقل :” الإطار شبه الطبي بنسبة تراجع قدرت ب14 بالمائة ” و فق ما صرح به المدير العام للوكالة البرني الصالحي لوكالة تونس افريقيا للأنباء .