واعتبر بن عياد أنّ الوضع مفزع في ظل نقص مراكز التشخيص ومراكز العلاج ونقص الدواء وارتفاع كلفة العلاج وخاصة في القطاع الخاص وهو ما يستوجب من الدولة الانتباه والاهتمام بهذا المرض بالتحسيس للوقاية منه وتوفير إمكانيات العلاج بالجراحة المختصة وبالأشعة المختصة والعلاج الكيميائي، قائلا:” إن المستقبل أصعب، وهو ما يستوجب تحركا جادا للدولة لتوفير الحاجيات والامكانيات الضرورية لمكافحة هذا المرض والتوقي منه.”
كما أشار بن عياد إلى أن تغير النظام والنمط الغذائي من خلال الاقبال على اللحوم والخبز والسكر والمشروبات الغازية تسبب في استفحال هذا المرض، مشيرا الى ضرورة تحسين امكانيات منظومة الصحة العمومية وتحسين خدماتها الصحية وتجهيزاتها من اجل التحكم في عدة أمراض وتوفير حظوظ اوفر للمواطن للعلاج والتداوي وخاصة منها الأمراض المزمنة كأمراض القلب والشرايين التي تعتبر اكبر سبب في الوفايات والسرطان ثاني أسباب الوفاة في تونس، حسب قوله.
ووفق ما ورد بوكالة تونس افريقيا للأنباء،فتنتظم هذه الايام العلمية التي أدركت دورتها العشرون إحتفاء ووفاء للأستاذ، جون لويس اميال، وهو أكبر مختص في علم الأورام بفرنسا وخاصة منها العلاج الكيميائي، حيث كان الاول في مجاله وله إسهامات كبرى في هذا الاختصاص وتكون على يديه أساتذة كبار ومنهم فرحات بن عياد مؤسس الجمعية التونسية لمكافحة السرطان، التي دأبت على تنظيم التظاهرة التونسية الفرنسية، التي شارك فيها ثلة من المختصين في أمراض السرطان من تونس وفرنسا.
ومثلت هذه التظاهرة مناسبة لتقديم اخر البحوث بشأن مرض السرطان وتبادل التجارب والخبرات بما يثري الزاد المعرفي للأطباء ويطور طرق التعامل مع هذا المرض