يوم تكويني حول التوقي من داء الكلب للصيادلة بولايات المنستير وسوسة والمهدية والقيروان

تحت شعار « الصيدلاني ومقاومة داء الكلب » بادرت التفقدية الصيدلية بالإدارة الجهوية للصحة بالمنستير بتنظيم في معهد التكوين المستمر لأعوان الصحة بالمنستير يوما تكوينيا إعلاميا حول التوقي من داء الكلب لفائدة الصيادلة الإستشفائيين الجامعيين والقطاع الخاص والمتفقدين بولايات المنستير وسوسة والمهدية والقيروان.
ووقع خلال هذا اليوم التكويني الإعلامي التعريف بدور الصيدلي في القطاعين العام والخاص، وكيفية التصرف في الحالات الاستعجالية المتعلقة بداء الكلب باعتبار أنّ الصيدلاني قريب كثيرا من المواطن الذي يستشيره في العديد من المرات وبالتالي لابّد أن يكون لدى الصيادلة معلومات ضافية عن البرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب كي ينخرطوا إيجابيا في مقاومة هذا الداء وفق ما أفاد المدير الجهوي للصحة بالمنستير محمد رويس في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأبناء.
وأوضح أنّ هذا التكوين يندرج ضمن إستراتيجية وزارة الصحة إذ تركز هذا التكوين على التذكير بالتعريف بداء الكلب وعلامات الإصابة به، وما يجب القيام به أي قواعد التصرف أمام حالات التعرض لإصابة من حيوان مشبوه، والبرنامج الوطني، والتلاقيح.
وحث محمّد رويس المواطنين على تلقيح كلابهم خاصة أنّ وزارة الفلاحة وفرت هذه التلاقيح لدى المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية داعيا إلى عدم الاستهانة على الإطلاق بخدش أو عضة حتى لو كانت من حيوان ملقح في المنزل.
ودعا في حالة التعرض إلى الخدش أو عضة إلى ضرورة غسل المكان بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة تحت الحنفية فهي عملية مهمة لا تقل قيمة عن التلقيح العلاجي، ثم التوجه نحو أقرب قسم استعجالي أو نقطة صحية، والالتزام بكامل العلاج وهي سواء 3 جرعات أو 5 جرعات.

وأفاد أنّ ثمانية أقسام استعجالي و13 مركز صحة أساسية بالجهة الصحية بالمنستير يتوفر فيها « السيروم » والتلقيح المضاد لداء الكلب في حال الإصابة.
وقال المدير الجهوي للصحة إنّهم لم يسجلوا أية حالة إصابة بداء الكلب بولاية المنستير والحالات التي وقع إحالتها للتحليل إلى معهد باستور كانت سلبية وهي نتيجة لابّد من المحافظة عليها.
وأفاد أنّهم كوّنوا الأطباء والممرضين والإداريين في مجال مقاومة داء الكلب ويأملون أن ينخرط الجميع كي يمكن المحافظة على سلامة المواطنين بالجهة مشيرا إلى أنّ المنشور المنظم لمقاومة داء الكلب يشمل وزارات الصحة والداخلية والفلاحة.
وبيّنت من جهتها سنية التريكي صيدلانية متفقدة مركزية بالإدارة الجهوية للصحة بالمنستير أنّ داء الكب مرض قيروسي ينتقل في أغلب الأحيان عن طريق التعرض للعض أو الخدش من قبل الحيوانات البرية المصابة بالسعار (داء الكلب) وغالبا ما يكون المرض مميتا بمجرد ظهور الأعراض ومعظم الوفيات في دول العالم ناتجة عن عضات الكلاب.
وأكد حمدي الحذري صيدلي متفقد عام للصحة على أهمية دور الصيادلة في نصح وإرشاد وتوجيه المواطن فيما يتعلق بداء الكلب وأنّهم يعولون كثيرا على الصيادلة في هذا المجال.

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

فريق طبي بمعهد الاعصاب بالرابطة ينجح في إجراء تدخل طبي دقيق لعلاج اوعية دموية مشوهة في المخ دون جراحة

نجح فريق طبي، بالمعهد الوطني المنجي بن حميدة لأمراض الأعصاب التابع لمستشفى الرابطة بالعاصمة، في …