مرض السّلّ : تسجيل 22 حالة جديدة لكلّ 100 ألف ساكن بتونس…

أشارت الإحصائيّات الوطنيّة لسنة 2021، إلى تسجيل 22 حالة إصابة جديدة بمرض السّلّ، لكلّ 100 ألف ساكن بتونس، تتوزّع إلى نسبة 4ر35 بالمائة من حالات السّلّ الرّئوي، مقابل 6ر64 بالمائة من حالات السّلّ غير الرّئوي الموجود خاصّة بالعقد اللّيمفاويّة، حسب ما أوردت إدارة الرّعاية الصّحّية الأساسيّة التّابعة لوزارة الصّحّة.
وأحصت الإدارة 7 حالات جديدة من السّلّ شديد المقاومة للأدوية، وعلاج 15 حالة بنجاح من هذا النّوع من السّلّ، من بين 19 حالة سنة 2020 ، في حين لم تسجّل أيّة حالة من إلتهاب السّحايا النّاتج عن مرض السّلّ لدى الأطفال دون سنّ الخامسة.
كما لاحظت إدارة الرّعاية الصّحّية الأساسيّة، التّزايد الملحوظ للسّلّ العقدي خلال السّنوات الأخيرة، والذي يمثّل 2ر69 بالمائة من مجموع حالات السّلّ غير الرّئوي ، خاصّة وأنّ بكتيريا السّلّ البقري متسبّبة في غالبيّة حالات السّلّ العقدي الذي ينتقل عن طريق الحليب غير المعقّم ومشتقّاته، واللّحوم الحمراء غير المطبوخة بشكل جيّد.
وكانت الإدارة قد برمجت مؤخّرا عديد الحصص التّلفزيّة بمشاركة أعضاء اللّجنة الوطنيّة لمكافحة السّلّ، إضافة إلى دعوة الجهات لإعداد برامج صحّية إجتماعيّة جهويّة لتحسيس العاملين في القطاع الصّحّي بأهمّية مكافحة مرض السّلّ، وذلك في إطار الإحتفاء باليوم العالمي للسّلّ.
وعملت كذلك على دعم الشّراكة مع القطاع الخاصّ والمجتمع المدني والتّعاون مع الجمعيّات التي تهتمّ بمكافحة مرض السّلّ، للقيام بأنشطة توعويّة وتحسيسيّة مستمرّة للمواطنين، مع تشريك مرضى السّلّ وعائلاتهم، لضمان التّفاعل النّاجع والإيجابي.
وتعتمد إستراتيجيًة البرنامج الوطني لمقاومة السّلّ على الكشف المبكّر عن الحالات التي تظهر لديها علامات السّلّ ولدى المقبلين على العيادات ومخالطي المرضى والفئات المعرّضة أكثر للمرض، إضافة إلى الإعتماد على المعالجة المستمرّة والتّلقيح بمادّة ال”ب س ج”.
يذكر أن المنظّمة العالميّة للصّحّة إختارت الإحتفاء باليوم العالمي للسّلّ هذه السّنة تحت شعار “إستثمروا في إنهاء السّلّ، أنقذوا الأرواح”، كرسالة تؤكّد الحاجة الملحّة لإستثمار الموارد وتكثيف جهود مكافحة السّلّ والقضاء عليه.
وأكّدت المنظّمة أنّه رغم توفّر الدّواء، لا يزال السّلّ أحد أشدّ الأمراض المعدية فتكا بالبشريّة، ويمثّل أيضا السّبب الرّئيسي للوفيات النّاجمة عن مقاومة مضادّات الميكروبات، وأهمّ أسباب وفيات الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري، حيث أحصت إصابة 9 ملايين شخص بمرض السّلّ، من بينهم 5 ملايين رجل و3 مليون امرأة و1 مليون طفل لسنة 2020.
وأشارت الإحصائيّات الصادرة عن المنظّمة العالميّة للصّحّة أيضا إلى وفاة مليون ونصف شخص (2020).
وأفادت بأنّ جائحة كوفيد ـ19 قوّضت الجهود الرامية إلى إنهاء السل، إذ سجّلت الوفيات الناجمة عن السل، لأول مرة منذ اكثر من عقد، إرتفاعا عام 2020، كما أن السّلّ يعدّ السّبب الرّئيسي لوفاة المصابين بفيروس نقص المناعة البشريّة.
جدير بالذّكر أنّ المنظّمة العالميّة للصّحّة كانت قد صادقت على إستراتيجيّة واعدة تمتدّ على 20 سنة (2016-2035) وتهدف إلى وضع حدّ لمرض السّلّ ورؤية عالم خال من السّلّ ومن الوفيات النّاتجة عنه، وذلك عبر تمكين الحكومات والشّركاء من وضع سياسات ونظم وقائيّة وعلاجيّة للقضاء على هذه الآفة.

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

100 نقطة للنهوض بقطاعات الشباب والرياضة والطفولة والثقافة بالمنستير

مثلت المشاغل والمشاكل في قطاعات الشباب والرياضة، والثقافة، وشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن محور …