افاد وزير الشؤون الدينية، ابراهيم الشايبي، اليوم الاحد، في سوسة، أن وزارته شرعت في الاعداد لموسم الحج المقبل وذلك بعد أن تحول فريق من لجنة الصفقات ولجنة المعاينة إلى الاراضي المقدسة لمواصلة الترتيبات المتعلقة بالموسم الجديد، معلنا أن 4792 مكانا خصصته المملكة العربية السعودية للحجيج التونسييين هذا العام .
وقال الوزير، في تصريح ل(وات)، على هامش اشرافه على ندوة رمضان الكبرى التي نظمتها الإدارة الجهوية للشؤون الدينية بسوسة بعنوان » دور الإسلام في تعزيز نوازع الخير بين المحلية والعالمية » إن العدد المخصص للحجيج التونسيين في المواسم السابقة كان في حدود 11 الف حاج، مشيرا إلى أن التقليص في عدد الحجيج التونسيين جاء بناء على قرار من السلطات السعودية التي قلصت في اعداد جميع الحجاج الذي لن تتجاوز 1 مليون حاج وحاجة من كل انحاء العالم من الذين لا تتجاوز أعمارهم 65 سنة وفق الضوابط السعودية.
وفي تعليقه على مسألة إحالة عدد من المجاهرين بالافطار على أنظار محكمة منوبة، اعتبر وزير الشؤون الدينية إن المحاكمات الزجرية وتطبيق القانون بهذه الطريقة سيساهم، وفق رأيه، في « بروز منافقين خائفين من القانون وليس من الله »، داعيا الى معالجة مسألة المجاهرة بالافطار بالتوعية وطلب الهداية والمعاملة المرنة.
وفي خصوص الانتقادات التي طالته في الايام الماضية بممارسة الشعبوية بعد قيامه بتوزيع المصاحف المكتوبة بخط براي على المكفوفين، وتقديم وجبات السحور، ومرافقة الاطفال لمعاينة عملية رصد الهلال، قال الشايبي إنها « محاولة لبث الإحباط وإثناء وزير الشؤون الدينية حتى يركن الى مكتبه وحتى تصبح الوزارة وزارة هامشية » وفق تقديره.
واكد انه يعمل على ان تقطع وزارة الشؤون الدينية مع العادات والممارسات الفلكلورية وان تكون متفاعلة مع مشاغل الناس من خلال الالتصاق بواقعهم وبث خطاب ديني يعالج المشاغل اليومية للمواطنين ويساهم في التنمية الاقتصادية .