عبّر حراك “مواطنون ضد الانقلاب”، عن مساندته للأمين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي، على إثر فتح النيابة العمومية تحقيقا قضائيا في حقه، وعن استنكاره اقتحام قوات أمنية أول أمس الخميس، لورشة تابعة لعائلة رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي، مؤكدا وقوفه الى جانبهما “بكل الأشكال النضالية المدنية”، حسب تعبيره.
واعتبر الحراك في بيان أصدره أمس الجمعة، “أن إمعان السلطة في انتهاك الحقوق والحريات، بتلفيق التهم وتوظيف مؤسسات الدولة في الصراع السياسي مع المعارضة الديمقراطية، ليس سوى ممارسة يائسة وجبانة لصرف انتباه الشعب عن التدمير الممنهج لمؤسسات الدولة، والذي يسير بالبلاد إلى الانهيار الاقتصادي والانفجار الإجتماعي ومزيد تعميق عزلة البلاد عن محيطها العالمي”، حسب نص البيان.
ودعا المؤسسات القضائية والأمنية إلى “رفض الانصياع” لما وصفه ب “العبث”، والنأي بنفسها عن “منظومة الانقلاب”، مجددا الدعوة الى القوى السياسية والمدنية للمشاركة الفعالة في وقفة ستنتظم صباح يوم الأحد القادم في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.
وانتقد الحراك إذن النيابة العمومية بفتح تحقيق قضائي في حق غازي الشواشي الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، على خلفية تصريحات اعتبرها الحراك “سياسية ويكفلها له الدستور”، (تتعلق باستقالة رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان لاسباب صحية الى جانب عدد من أعضاء الحكومة). وكان الناطق باسم الحكومة، وزير التكوين المهني و التشغيل نصر الدين النصيبي، نفى تلك التصريحات ووصفها ب “الاشاعات”.