تماثل الرجل الأيسلندي الذي أجرى أول عملية لزراعة الكتفين والذراعين في العالم قبل 16 شهرا، للشفاء بشكل وُصف بالمذهل، حتى بات قادرا على ممارسة الرياضة في النادي، وحمل أحفاده بين أحضانه.
و وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن فيليكس غريتارسون، الذي يبلغ 49 عاما، تعرض لبتر ذراعيه سنة 1998 إثر صعقة قوية بالتيار الكهربائي خلال وجوده في العمل في أيسلندا.
وبعدما قضى سنوات من دون ذراعين، استطاع الرجل أن يقنع جراحا في فرنسا بإجراء عملية جراحية معقدة لزراعة كتفين وذراعين في شهر جانفي 2021، في تدخل طبي استغرق 15 ساعة.
ويقول الأطباء إنهم مذهولون من النتيجة الإيجابية لأن الرجل صار بإمكانه الإمساك بالفرشاة وغسل أسنانه، كما يستطيع أن يلقي كرة إلى كلبه وبوسعه أيضا أن يحتضن أبناءه وأحفاده.
وتمكن فيليكس من احتضان ابنته لأول مرة منذ سنوات، لأنه أصيب في الحادث عندما كانت في شهرها الثالث فقط.
ويوضح فيليكس أن “الحياة تصبح على قدر كبير من التعقيد عندما يفقد الإنسان يديه، فحتى عملية حك الرأس أو الأنف تكون صعبة، لكنني أستطيع أن أقوم بذلك الآن”.
وقضى فيليكس أشهر وهو يحاول القيام بحركات اليد أملا في أن تستجيب له، ثم تعافى تدريجيا في وقت لاحق إلى أن صار سعيدا بقدرته على القيام بعدة أمور.
وفي شهر أفريل الماضي، أمسك فيليكس هاتفا محمولا لأول مرة في حياته، بينما كان يعتمد على ملامسة شاشة الجهاز بأنفه قبل إجراء العملية، فيما لا يزال وضعه يتحسن بشكل تدريجي.