أكد الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان أن الأهم من حضور البعثة التونسية الممثلة برئيسة الحكومة نجلاء بودن ووزيرة المالية سهام البوغديري نمصية في منتدى دافوس مضمون الخطاب الذي ستتوجه به بودن للمقرضين الدوليين.
وتساءل سعيدان ” تزامنا مع تصريح مسؤول بصندوق النقد الدولي وصف فيه الاقتصاد التونسي بالكارثي والقى باللوم على الحكومة بسعيها إلى الاقتراض دون الشروع في الإصلاحات الضرورية ماذا يمكن لرئيسة الحكومة أن تقدم في دافوس ولماذا تأخرت الدولة عن انجاز الإصلاحات المتفق عليها منذ 2013؟”
وأضاف في تصريح لأسبوعية “الشارع المغاربي” : “رئيسة الحكومة تواجه إحراجا كبيرا في إقناع المانحين الدوليين بإقراض تونس بالنظر للسياق السياسي غير الملائم لفرض إصلاحات وتزامنا مع مطالبة الاتحاد العام التونسي للشغل بالزيادة في الأجور وتهديده بالإضراب في القطاع الوظيفة العمومية والقطاع العام وهذا يؤكد أن هناك رفضا لبرنامج الإصلاحات الذي تقدمت به الحكومة”.
وأبرز الخبير الاقتصادي ان رئيسة الحكومة اكتفت في الكلمة التي ألقتها بدافوس بالحديث عن النظام التعليمي وأنها اعترفت بأن الدولة تستثمر في تكوين كفاءات ثم تفرط فيها بأعداد مهولة لفائدة دول أخرى عوض الاستفادة منها مشددا على أن ذلك يمثّل خسارة مالية فادحة.
وقال سعيدان أن رئيسة الحكومة لم تصارح الشعب بتفاصيل الكلمة التي القتها في منتدى دافوس وانها لم تعلن عن الأهداف التي تسعى لتحقيقها من وراء المشاركة فيه مرجّحا ان يكون الهدف الأساسي من المشاركة اقناع بعض المانحين لمواصلة اقراض تونس مشددا على أن الدين التونسي بالعملة الصعبة نزل إلى مستوى غير مسبوق في السوق الثانوية.
وتابع: “على سبيل المثال سندات بقيمة 100 دولار تباع اليوم بمبلغ مالي لا يتجاوز 60 دولارا مع اضافة الفوائد وذلك ناتج عن انعدام الثقة في تونس”.