أفاد المدير العام للمركز الوطني لليقظة الدوائية وعضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا، رياض دغفوس، اليوم الأربعاء، بأن تزايد انتشار فيروس كورونا وارتفاع نسب التحاليل الإيجابية إلى حدود 75ر21 بالمائة منذ أسبوعين، يعود إلى تراجع مفعول التلقيح ضد كورونا بسبب مضي فترة تتجاوز الأربعة أشهر على تلقي التلاقيح وضعف الإقبال على الجرعات التعزيزية.
وأضاف، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن التلقيح يكسب الأشخاص مناعة محدودة بفعل الزمن، لافتا إلى أن اللجنة العلمية أوصت خلال اجتماعها الدوري المنعقد مساء أمس الثلاثاء، بضرورة الاقبال بكثافة على تلقي الجرعات التعزيزية تفاديا لتراجع مفعول التلقيح في صفوف المواطنين على المستوى الوطني.
ولاحظ ضعف الإقبال على تلقي الجرعات التعزيزية والاكتفاء بالجرعتين الأولى والثانية رغم تلقي أغلب المدعوين دعوة للتطعيم، داعيا إلى عدم التخلف عن مواعيد التطعيم بهذه الجرعات التي تساهم في تقوية المناعة المكتسبة.
ولفت، في السياق نفسه، أن المتفرّع ” بي ا 2 ” لازال المهيمن حاليا في تونس حسب التقطيع الجيني، مشيرا إلى أنه في حال ظهرت متفرّعات أخرى لأميكرون على غرار “بي ا 4″ و”بي ا5” والتي ظهرت مؤخرا في أوروبا ومعروفة بسرعة الانتشار مقارنة بسابقاتها (بي ا 2 و بي ا1) لن يكون لها تأثير ملحوظ على المؤشرات الوبائية مقارنة بالوضع الحالي.
وحول بقية المؤشرات الوبائية الحالية على غرار حالات الوفيات، بيّن أنها لا تبعث على القلق رغم ارتفاعها النسبي، مضيفا أن ظهور بعض بؤر الإصابة بالفيروس على كامل الولايات لازال محدودا ويدلّ على التحكّم في الوضع الوبائي (حاليا ولاية باجة).