شدد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال لقائه أمس الجمعة بقصر قرطاح، مع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، على استقلال القرار الوطني، ورفضه لأي شكل من أشكال التدخل في الشأن الوطني، مؤكدا ان تونس دولة حرّة مستقلّة ذات سيادة، وأن سيادتها واستقلالها فوق كل اعتبار.
وذكّر سعيّد في هذا الإطار، بأن من بين المبادئ التي يقوم عليها القانون الدّولي، مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.
وأكد أن السيادة داخل الدولة هي للشعب التونسي، ولا صوت يعلو فوق صوت الشعب الذي قدّم آلاف الشهداء من أجل الإستقلال والكرامة الوطنية، وأن الدولة التونسية تتساوى في السيادة مع كل الدول، كما تنص على ذلك مبادئ القانون الدولي.
يشار إلى أن وزير الشؤون الخارجية الامريكي أنطوني بلينكن، دعا في بيان له نشرته سفارة الولايات المتحدة الامريكية في تونس على موقعها أمس الخميس، الى الاسراع بإقرار قانون انتخابي جامع في تونس، يضمن أوسع مشاركة ممكنة في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في شهر ديسمبر القادم، على أن تشمل من عارض أو قاطع الاستفتاء على الدستور.
واعتبر بلينكن، أن استفتاء تونس على الدستور “اتسم بتدني نسب مشاركة الناخبين”، معبرا عن انشغال بلاده من أن الدستور الجديد “يمكن له أن يضعف الديمقراطية في تونس، ويحد من احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية”، على حد تعبيره.