أكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، محمود الياس حمزة، أمس الثلاثاء، أن انقطاع المياه في بعض المناطق خلال الذروة الصيفية يعود أساسا الى النقص في الموارد المائية نتيجة لتواتر فترات الجفاف التي تمر بها البلاد منذ سبع سنوات بسبب التغيرات المناخية.
و أفاد حمزة، خلال ندوة صحفية انتظمت، بمقر الوزارة، ان نسبة التزود بالماء الصالح للشرب قد بلغت مع موفى السنة الفارطة، 100 بالمائة بالوسط الحضري، و 95 بالمائة بالوسط الريفي.
واوضح الوزير، بخصوص الاعطاب التي تطرا على الشبكة، ان جلها يعود لقطع التزود بالتيار الكهربائي، وعادة ما تكون اعطاب فجئية يتم التدخل بشانها في الابان، وتتسبب في انقطاع للمياه محدود في الزمان والمكان، مؤكدا انه يتم اعلام الحرفاء بالانقطاعات المبرمجة للقيام سواء باشغال ربط مشاريع جديدة او اعمال صيانة كبرى.
ولفت في السياق ذاته، الى ان الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه “صوناد”، تقوم سنويا بوضع 700 كلم من القنوات منها 200 كلم في اطار تجديد الشبكات.
وفي ما يتعلق بالجانب الصحي، شدد وزير الفلاحة على ان الصوناد، حريصة على توفير مياه صالحة للشرب تستجيب للمواصفات التونسية، حيث تقوم بالمراقبة اليومية للمياه الموزعة على كامل تراب الجمهورية انطلاقا من المصدر وصولا الى الحريف عبر التحاليل البكتريولوجية لما يقارب 53 الف عينة سنويا عن طريق مصالح الشركة و35 الف عينة عن طريق وزارة الصحة، لتثبت التحاليل ان نسبة العينات المطابقة بلغت 2ر97 بالمائة.
ونفى الوزير في هذا الصدد، امكانية تلوث المياه نتيجة تسرب من الخارج داخل القنوات، باعتبار ان الشبكة التابعة للشركة تعمل بالضغط.