تجاوزت نسبة تقدم الاستعدادات للعودة المدرسية 2022-2023 على مستوى ولاية المنستير، 90 في المائة، وفق ما أفاد به المندوب الجهوي للتربية، الحبيب الحدادي، في تصريح أمس الثلاثاء، لوكالة تونس أفريقيا للأنباء.
وأوضح أن المندوبية الجهوية تمكنت بفضل دعم المجتمع المدني وعدد من رجال الأعمال من الحد من الإشكاليات المطروحة على مستوى البنية التحتية، إذ أمكن حلحلة المشاريع المعطلة، وهي المدرسة الابتدائية الهداية بطبلبة، والمدرسة الابتدائية الحي السادس بالمنستير والإعدادية التقنية بالمكنين.
وأبرمت المندوبية مؤخرا اتفاقية شراكة مع الغرفة الفتية الاقتصادية لإقليم الوسط الشرقي تتكفل بموجبها الغرف الفتية بالجهة بصيانة المؤسسات التربوية بكلّ معتمديات بولاية المنستير طيلة السنة. وتبنت الغرفة الفتية الاقتصادية لإقليم الوسط استكمال جزء كبير من المدرسة الإبتدائية الحي السادس إلى جانب عدد من رجال الأعمال وبالتالي ستكون هذه المدرسة جاهزة مع العودة المدرسية.
وانطلقت جمعية أولياء طبلبة بصيانة 3 قاعات بالمدرسية الابتدائية الهداية بطبلبة لتوفير عدد كاف من القاعات، حسب الحدادي، الذي اشار إلى أنّ المجتمع المدني بالجهة أنجز خلال السنوات الأخيرة أكثر من 22 قاعة تدريس.
وسيقع خلال الأسبوع الجاري دعم المدرسة الابتدائية العثامنة بقاعة تدريس جاهزة بنقلها من المدرسة الابتدائية عبد الله الزناد بالمنستير نحو هذه المدرسة.
وأضاف الحبيب الحدادي أن المندوبية، وفي إطار المبادرة التي أطلقتها وزارة التربية بالإشتراك مع اليونيسيف تحت شعار “اللي يصلح مدرسة يبني جيل”، بصدد إعادة بعض الوحدات الصحية وإضافة قاعات جديدة وأقسام تحضيرية وإنجاز قسم تحضيري بالمدرسة الابتدائية بالغنادة الذي سيقع بالشراكة مع المجتمع المدني وبلدية الغنادة تهيئة فضائه الخارجي وينطلق استغلاله بداية من غرة أكتوبر المقبل.
وتبذل وزارة التربية جهودا كبيرة لتحسين البنية التحتية للمؤسسات التربوية بالجهة من ذلك انجاز معهد طوزة بكلفة فاقت 5 مليون دينار وقريبا تنقل إليه التجهيزات. وتبلغ طاقة استيعابه 700 تلميذ وتلميذة غير أنّ عدد التلاميذ خلال العودة المدرسية المقبلة سيكون في حدود 250 تلميذا وتلميذة. وستتوقف معاناة التنقل بالنسبة إلى التلاميذ بطوزة نحو مدن أخرى.
وانطلقت منذ عشرة أيام وضمن الاستعداد للعودة المدرسية عملية صيانة التجهيزات من طاولات وغيرها إذ يقع يوميا صيانة قرابة 50 طاولة وبالتالي استثمار التجهيزات القديمة وإعادتها للاستغلال بشكل مريح مما يسمح بتجنب تعطيل الحصص الدراسية في بدايتها، حسب ذات المصدر.
وتشمل الاستعدادات تهيئة مبيت بمعهد بورقيبة بالمنستير لإيواء تلاميذ اختصاص الفنون. وستسجل العودة المدرسية المقبلة انطلاق مطعم بالمدرسة الإعدادية ببني حسان، وتوفير النقل لعدد من التلاميذ بمعتمديتي زرمدين والمكنين.
وتشهد الجهة نقصا في الموارد البشرية من ذلك أنّ 9 مدارس إبتدائية بدون عملة و65 مدرسة بها عامل واحد وتتطلب تدعيمها بالعملة لكثافة التلاميذ بها، و68 مدرسة ابتدائية تتطلب إداريين.
ويقدر عدد تلاميذ الابتدائي خلال السنة الدراسية المقبلة ب64 ألفا و515 تلميذا وتلميذة يوزعون على 2401 من الفصول مع حاجة إلى دعم الجهة بمجموع 282 مدرسا، غير أنّ الوزارة ستوفر 234 مدرسا.
ويبلغ عدد التلاميذ في المرحلة الإعدادية والثانوية 57 ألفا و75 تلميذا وتلميذة موزعين على 2056 فصلا أي هناك زيادة ب11 فصلا مقارنة بالسنة الدراسية الماضية. وستدعم الوزارة الجهة بجملة 149 أستاذا في حين أنّ الجهة في حاجة إلى دعمها ب 240 أستاذا، غير أنّ المندوبية ستعمل على التقليص من الساعات المهدورة لتحقيق الاكتفاء، وفق المندوب الجهوي للتربية.