دعت تونس، اليوم الجمعة بمناسبة “اليوم العالمي للعمل الإنساني”، إلى مضاعفة الجهود الوطنية والإقليمية والدولية من أجل تعزيز الاستجابة الإنسانية التي باتت محدودة في ضوء الارتفاع المتواصل للأشخاص المحتاجين إلى إعانة أكيدة.
وأضافت، في بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أن التقرير الأممي الأخير لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لسنة 2022، أشار إلى وجود 274 مليون شخص في 63 دولة عبر العالم في حاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة وحماية مقارنة بــ 235 مليون شخص سنة 2021، “وهو رقم قياسي جديد يسجل جراء تداعيات جائحة كوفيد -19 وتفاقم التأثيرات المناخية، والهجرة غير النظامية ودخول دول جديدة في دوامة التوتر والنزاعات”.
واعتبرت أن هذه المآسي استنزفت مقدّرات الشعوب وطاقاتها على الصمود الأمر الذي يستدعي من الجميع معالجة الأسباب العميقة للمعاناة الإنسانية وفي مقدمتها إنهاء الصراعات وإيجاد تسوية سلمية للنزاعات.
كما أشادت بجميع العاملين في المجال الإنساني “لما يبذلونه من جهود من أجل الاستجابة المستدامة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في كل بقاع الأرض، رغم الصعوبات والتحديات التي يواجهونها وما يتعرضون إليه من استهداف مباشر”، مؤكدة أهمية العمل على تأمين وضمان سلامة هؤلاء العاملين وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأبرزت تونس المسؤولية الدولية الجماعية لحماية الفضاء الإنساني، باعتباره يختزل منظومة القيم الإنسانية المشتركة من أجل تهيئة الأرضية الملائمة للعاملين في المجال الإنساني للقيام بدورهم على الوجه الأكمل عبر دعم الآليات الضرورية لتعزيز الامتثال لأحكام القانون الدولي الإنساني.
وذكر البيان أن تونس تحيي مع سائر المجموعة الدولية في 19 أوت من كل سنة “اليوم العالمي للعمل الإنساني” الذي ينتظم هذه السنة تحت شعار “يد واحدة لا تصفق”، من أجل إذكاء الوعي بأهمية العمل الجماعي وحشد الجهود الدولية وتوحيدها لترسيخ مبادئ التضامن الإنساني وتكريسها في ضوء تفاقم الأزمات الإنسانية واتساع دائرة المعاناة لملايين من البشر.