ضجَّت أحياء في العاصمة الليبية طرابلس باستغاثات الأهالي وذوي الجرحى وسط استمرار الاشتباكات التي اندلعت ليلة أمس الجمعة، بين ميليشيات تسعى كل منها لفرض نفوذها على مساحة أوسع من المدينة.
وذكرت مصادر طبية ليبية أن شخصين على الأقل قتلا في الاشتباكات، وأكدت ارتفاع عدد الجرحى الى 11 مشيرة إلى أن الأصابات بين المتوسطة والخفيفة.
وقال جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي إن الاشتباكات في طرابلس تمنع مساعدة المدنيين وإحصاء الجرحى صعب بسبب الاشتباكات. وطالب بفتح كافة فروع الجهاز من تاجوراء إلى المنطقة الوسطى.
من جهتها طالبت بلدية طرابلس المركز المجتمع الدولي بحماية المدنيين في العاصمة الليبية، وحملت مجلسي النواب والأعلى للدولة والمجلس الرئاسي والحكومتين مسؤولية تردي الأوضاع.
وأدانت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا اليوم السبت ما تشهده طرابلس من اشتباكات عنيفة في أحياء مكتظة بالسكان. وقالت الحكومة في بيان نشرته على حسابها بفيسبوك إن الاشتباكات “نجمت عن قيام مجموعة عسكرية بالرماية العشوائية على رتل مارّ بمنطقة شارع الزاوية في الوقت الذي تتحشد فيه مجموعات مسلحة في بوابة الـ27 غرب طرابلس وبوابة الجبس جنوب طرابلس”.
وأوضحت الحكومة، ومقرها طرابلس، أن الاشتباكات تأتي تنفيذا لما وصفتها “بتهديدات” من رئيس الحكومة المدعومة من البرلمان فتحي باشاغا “باستخدام القوة للعدوان على المدنية”. وأشارت الحكومة إلى معلومات عن تحشيدات عسكرية ستعبر من الطريق الساحلي إلى شرق طرابلس “لزعزعة الأمن والاستقرار في المدينة، في محاولة بائسة لتوسيع دائرة العدوان على المدينة”. وأضافت “لن تتراجع (الحكومة) عن تحمّلها مسؤولياتها تجاه وطنها وشعبها، وحفظ أمنه واستقراره وقطع يد كل من أثار الفوضى والفتنة داخل المدينة”.
واندلع قتال عنيف في العاصمة الليبية أثناء الليل حيث تبادلت الفصائل المتناحرة إطلاق النار بكثافة ودوت أصوات عدة انفجارات عالية في أنحاء المدينة.