تحادث وزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتّونسيّين بالخارج، عُثمان الجرندي مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وذلك في إطار مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد الأسبوع الحالي، حيث كان اللقاء مناسبة أطلع خلالها أبو الغيط على نتائج قمة تونس لندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا “تيكاد”، وفق ما ذكره بلاغ لوزارة الخارجية اليوم الجمعة.
وأعرب الوزير عن “ارتياح تونس التام لنجاح هذه القمة على جميع المستويات سواء من حيث التنظيم أو المضمون”، مؤكدا على أهمية “تيكاد” في ربط جسور التكامل الاقتصادي والتنموي بين مختلف فضاءات الانتماء اعتبارا لكونها رافدا من روافد التعاون العربي الافريقي والعربي الياباني، وفق تعبيره.
وبين الجرندي أن “تيكاد 8” أكدت على “ملكية الدول الافريقية وقيادتها لمشاريعها التنموية بما يتلاءم واحتياجاتها وبما من شأنه أن يمكن مختلف الشراكات من المساهمة في تحقيق تنمية جوهرية في الدول النامية”.
ومن جهة أخرى، تباحث الجانبان القضايا المطروحة على جدول أعمال الاجتماع الوزاري وضرورة إيجاد الحلول الملائمة لها.
وأكّد الوزير في هذا السياق على الدور المحوري للجامعة في تدعيم التضامن العربي وصياغة مقاربة مشتركة في مواجهة التحديات التي تفرضها المتغيرات الإقليمية والدولية، وإيجاد تسويات سياسية لمختلف الأزمات في كنف الحوار والوفاق والتآزر، تعزيزا لمقومات الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، وفق ذات المصدر.
كما دعا إلى مواصلة مسار إصلاح منظومة العمل العربي المشترك قصد إضفاء النجاعة عليها بما يمكن الجامعة من تحقيق الاستجابة المرجوة لمختلف متطلبات المرحلة الراهنة.
ومن جانبه، أشاد الأمين العام للجامعة بجهود تونس في خدمة القضايا العربية ومواقفها المشرّفة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، مجدّدا دعم الجامعة لتونس ولرئيسها ومنوّها بجهود تونس ومبادراتها البنّاءة من أجل الارتقاء بالعمل العربي المشترك.
كما تطرق اللقاء إلى القمة العربية المقبلة المزمع عقدها بالجزائر مطلع شهر نوفمبر القادم، والتي ستشهد تسليم تونس، رئيس القمة العربية الثلاثين، الرئاسة إلى الجزائر، حيث أكد الجرندي على حرص تونس على توفير جميع مقومات النجاح للقمة القادمة ما يستوجبه ذلك من تشاور وتنسيق من أجل وحدة الصّفّ العربيّ.