أشرفت رئيسة الحكومة نجلاء بودن اليوم الاثنين على افتتاح السنة التكوينية بالمركز بالقطاعي للتكوين في الصيانة الصناعية بنابل وتعرفت بالمناسبة على ما توفره هذه المؤسسة التي تعمل بطاقة تكوينية مائة بالمائة وتستقبل 1000 متكون (400 من حاملي شهادات الباكالوريا في مؤهل التقني السامي و 600 في مؤهل تقني مهني) وما توفره من اختصاصات من بينها تكييف الهواء وكهرباء البناء والصيانة الصناعية وصيانة الميكرو اعلامية.
وقدم الاطار المشرف على التكوين لمحة لرئيسة الحكومة حول منهجيات التكوين في المركز وما يتوفر من برامج تمكن المتربص من الكفاءة اللازمة للاندماج السريع في سوق الشغل في ظل تزايد الطلبات على خريجي المركز من مختلف الاختصاصات وحرص المؤسسة التي تعرف اقبالا كبيرا من المتربصين من مختلف جهات الجمهورية يصل الى ثلاثة أضعاف قدرته التكوينية.
وأشار وزير التشغيل والتكوين المهني نصر الدين النصيبي بالمناسبة الى أهمية قطاع التكوين المهني في تعزيز القدرة التشغيلية للشباب التونسي والاندماج في سوق الشغل في تونس وفي الخارج وفي دعم قدراتهم على بعث مؤسساتهم الخاصة.
ولفت في هذا الصدد الى ما توليه الحكومة من عناية بالقطاع من خلال دعم التوجه للاختصاصات المطلوبة في سوق الشغل بالاضافة الى العمل على تطوير الخدمات المسداة للمتربصين موضحا ان الوزارة حرصت خلال هذه السنة التكونية على تطوير أساليب عمل المؤسسات التكوينية وعلى رقمنة الخدمات المسداة للمتربصين من خلال اعتماد البطاقة الالكترونية بالتعاون مع البريد التونسي لتنظيم تنزيل المنحة التي تسند للمتربصين واستغلال البطاقة لخلاص المبيت ووجبات الأكل.
ولاحظ ان الوزارة تعمل كذلك في اطار التعاون الدولي على مراجعة المضامين التكوينية لتواكب التطورات التكنولوجية واحتياجات سوق الشغل بالإضافة الى تكثيف فرص تكوين المكونين في تونس والخارج الى جانب العمل على دفع التعاون مع المحيط الاقتصادي والصناعي على غرار عدد الاتفاقيات (3600) التي وقعها مركز نابل مع الصناعيين.
وأشار النصيبي الى أن وزارة التشغيل وضعت في اطار برامجها لتهيئة مراكز التكوين المهني برنامج تدخل وتعهد وتطوير الاختصاصات في 40 مركز تكوين سيتم العمل على ايجاد التمويلات اللازمة لها بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتخطيط.
من جهته أكد المدير العام للوكالة الوطنية للتكوين المهني مروان بن سليمان أن أكثر من 80 بالمائة من خريجي التكوين المهني يتم انتدابهم بعد أقل من ثلاثة أشهر من تخرجهم لافتا الى أن مراكز التكوين تعرف اقبالا كبيرا وتزايدا في الطلبات للاتحاق بمقاعد التكوين في ظل الاقتناع باهمية التكوين المهني كمسار للنجاح والاندماج السريع في سوق الشغل.