بلغت نسبة تقدم أشغال بناء محطة تحلية مياه البحر بمنطقة سيدي عبد الحميد بسوسة التي انطلق العمل في إنجازها منذ سنة 2018 حوالي 60 بالمائة، وفق ما أكده المدير المشرف على المشروع المنصف عمارة.
وبين عمارة أن المشروع شهد عديد التعطيلات على مستوى الأشغال جراء نقاط خلافية مع صاحب الصفقة وهو المجمع التونسي الاسباني، وأضاف ان طبيعة الأرض بمنطقة المشروع “صعبة” وقد ساهمت في التأخير الحاصل في تقدم الاشغال، ولا سيما على مستوى الاشغال التحت أرضية.
وأكد ان بقية الاشغال تتقدم بنسق طبيعي، ويُنتظر ان تكون جاهزة خلال صائفة 2023.
وأشار بالمناسبة الى عدم وجود أية تأثيرات بيئية سلبية للمشروع خلافا لما تم الترويج له وهو ما أثبتته دراسات علمية تم اجراؤها في الغرض، وبين ان المحطة التي يتواصل إنجازها بكلفة قدرها 128 مليون دينار ستكون قادرة فور دخولها حيز الاستغلال على تحلية حوالي 50 الف متر مكعب من مياه البحر في اليوم كمرحلة أولى وهي قابلة للتوسعة الى 100 الف متر مكعب في اليوم في مرحلة لاحقة.
وبين ان مشروع محطة تحلية مياه البحر يندرج ضمن البرنامج العاجل لتعزيز الموارد المائية ودعم منظومة جلب المياه الصالحة للشرب بمناطق الوطن القبلي والساحل وصفاقس بالماء الصالح للشراب والاستجابة لطلبات حوالي 3 فاصل 2 مليون ساكن بهذه المناطق باعتبار ترابط منظومة جلب مياه الشمال المزودة لمناطق الوطن القبلي والساحل وصفاقس ببعضها.
كما ستمكن هذه المحطة من مجابهة الطلب الإضافي على المياه بالمناطق المذكورة وتفادي النقص المسجل في الموارد المائية في السنوات الأخيرة لاسيما خلال فترات الذروة الصيفية.
المصدر (وات)