قال أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أمس الاثنين في توزر إنه سيقع قريبا تسوية ملف المعلمين المنتدبين حديثا ضمن عقود « عون مكلف بالتدريس » والذين لم يباشروا عملهم بعد بسبب رفضهم لصيغة التعاقد هذه، معلنا أن لقاء سيجمعه بأعلى هرم السلطة التنفيذية في الأيام القادمة لحل هذا الإشكال.
وأشار الطبوبي خلال اشرافه على أشغال المؤتمر التاسع عشر للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر تحت شعار « ثابتون متجذرون مناضلون على درب حشاد »، أن هؤلاء المعلمين يعيشون ظروفا صعبة في ظل غياب الأجور فضلا عن صعوبات تعرفها المؤسسة التربوية بعدم مباشرتهم حتى الآن، معتبرا أنه من حقهم الدفاع عن حقهم في تسوية وضعيتهم المهنية.
وأضاف إن « الأعذار التي قدمتها الحكومة بخصوص التشغيل الهش وصيغة التعاقد المهينة بتعلة أنها عقود ظرفية في انتظار نتائج التفاوض مع صندوق النقد الدولي هي أسباب واهية ».
واعتبر أن هذه العقود تعمل على ضرب المؤسسة العمومية في قطاع التعليم كما في قطاع الصحة، التي تعد من أبرز مقومات المجتمع التونسي، منبها من أن « ضربها سيؤدي بالبلاد الى منعرج خطير ».
وقد شهدت أشغال المؤتمر الجهوي لاتحاد الشغل بتوزر حضور المعلمين المعنيين بالتسوية الذي رفعوا شعارات تطالب بحقهم في الانتداب كما نفذوا مسيرة سلمية في اتجاه المندوبية الجهوية للتربية.
يشار إلى الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الأساسي، المجتمعة يوم الجمعة الماضي، أقرت حزمة من التحركات الاحتجاجية، منها مواصلة مقاطعة الدروس من قبل خريجي الإجازة التطبيقية دفعتي 2021 و2022 ومواصلة الاعتصامات بالمندوبيات الجهوية وتنفيذ وقفات احتجاجية بكامل البلاد وحجب أعداد الثلاثي الأول، ملوحة بمقاطعة الامتحانات في الثلاثي الثاني إذا لم تستجب وزارة التربية لجملو من المطالب، من أهمها إلغاء كل أشكال التشغيل الهش للمدرسين النواب.