أعطت وزيرة الاسرة والمراة والطفولة وكبار السن، امال بلحاج موسى أمس الاثنين اشارة انطلاق حملة تحسيسية تحت شعار “الرضاعة الطبيعية وقاية للام والطفل معا”، ستنفذها الوزارة بالتعاون مع جمعية “حنان” للنهوض بالرضاعة الطبيعية خلال الاسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية الذي تستعد تونس لاحيائه من 1 الى 7 نوفمبر 2022.
وأضافت الوزيرة خلال يوم دراسي حول “الرضاعة الطبيعية، وقاية وحماية الام والطفل” انتظم بمقر الوزارة بمناسبة اختتام شهر اكتوبر الوردي لمرضى سرطان الثدي، ان اختيار “الرضاعة الطبيعية وقاية للام والطفل معا” موضوعا لهذه الحملة التحسيسية، هو منطلق لجهد توعوي تشاركي لمزيد التحسيس بفوائد الرضاعة الطبيعية واثرها الايجابي على الام والوليد ودورها في التخفيف من خطر الإصابة بسرطان الثّدي.
وأفادت انه تم تسجيل 3684 اصابة بسرطان الثدي سنة 2021 في تونس، مذكرة بان نسبة الاصابة بهذا المرض لدى المراة تناهز 58,4 حالة لكل مائة الف امراة في تونس.
وأشارت إلى تنظيم المندوبيّات الجهوية لشؤون المرأة والأسرة طيلة شهر أكتوبر الجاري جملة من الأنشطة التحسيسية والتوعوية بالشراكة مع الهياكل العمومية والجمعيات الجهوية والمحلية لتحسيس أكبر عدد ممكن من النساء والفتيات لا سيّما بالوسط الريفي وبالمناطق ذات الأولويّة بضرورة التقصّي والكشف المبكّر عن سرطان الثدي، معلنة عزم الوزارة تنظيم أيّام تحسيسية حول التقصي المبكر لسرطان الثدي كل شهر في كل الجهات وتستهدف أساسا المرأة في الوسط الريفي.
وقالت امال بلحاج موسى انه تم ادراج الرضاعة الطبيعية ضمن خطة اتصالية مشتركة مع منظمة اليونيسيف، بالاضافة الى انتاج ومضات تحسيسية وتوعوية حول التشجيع على الرضاعة الطبيعية، مشيرة الى ان 11 بالمائة من الاطفال في تونس يعانون من سوء التغذية، بما يفتح الباب امام عديد التعقيدات الصحية والامراض.
وسلطت الوزيرة الضوء ايضا على سير تنفيذ الوزارة لبرنامج الوالدية الايجابية الذي وضعته تحت تحت شعار “لاني اهتم” من خلال وضع برامج لتكوين المهنيين في مجال صحة الام والطفل منذ فترة ما قبل الحمل وتحسين قدراتهم في نصح وتوجيه الامهات والاباء.
ومن جهتها، لفتت رئيسة جمعية “حنان” للنهوض بالرضاعة الطبيعية زهراء المراكشي الى اهمية التشبيك والشراكة بين الوزارة والنشطاء المدنيين على نحو يعزز اسهامات مكونات المجتمع المدني في التوعية باهمية الرضاعة الطبيعية على صحة الام والرضيع.
وقالت ان نسبة الرضاعة الطبيعية المطلقة في تونس الى حدود 6 اشهر تناهز 13,5 بالمائة وهي نسبة ضعيفة وفي تراجع متواصل، خاصة وان معدل عديد البلدان يبلغ 44 بالمائة ويصل الى 90 بالمائة بالنسبة لبلدان شمال اوروبا، مبرزة أهمية تحسين ارقام الرضاعة الطبيعية لما لها من مزايا صحية ووقائية من الولادة الي الشيخوخة.
وتم بالمناسبة توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الاسرة والمراة وجمعية “حنان” في مجال تعزيز الرضاعة الطبيعية ودعم ممارستها في تونس من خلال التوعية والتثقيف باهميتها.
وتنص الاتفاقية على التعاون المشترك للتوعية والتثقيف بأهمية الرضاعة الطبيعية والتكوين والتدريب لفائدة الفئات المعنية لتنمية القدرات في مجال النهوض بالرضاعة الطبيعية، الى جانب تطوير التشريعات.
وتناول المشاركون في اليوم الدراسي بالخصوص الجوانب النفسية والعاطفية للرضاعة الطبيعية والعوامل المحددة لضمان نجاح برامج الرضاعة الطبيعية، فضلا عن عرض نتائج دراسة حول معارف الوالدين وممارساتهم في مجال الصحة وتحديدا الرضاعة الطبيعية.